بعد الاجراءات العقابية.. حزب الله يخفض خطابه المناهض للسعودية


يتجه حزب الله إلى خفض مستوى الخطاب المناهض للسعودية في المرحلة المقبلة، وذلك بعد سلسلة من التصريحات الطائفية المناوئة للرياض ودول الخليج العربي أطلقها زعيم الميليشيا “حسن نصر الله”.

وقالت مواقع إعلامية لبنانية إن “الحزب” لن يخوض في خطابات سياسية وإعلامية شديدة الحدّة بإتجاه المملكة العربية السعودية، لافتة إلى أن “الخطاب التصعيدي سيتراجع تدريجياً وبشكل متسارع”.

وترى المصادر أن التصعيد مع السعودية أصبح “لزوم ما لا يلزم”، بإعتبار أن الحرب في اليمن رغم إستمرارها بدأت تتجه نحو التسوية وهذا محسوم، كما أن الحرب السورية إنتهت بالمعنى الإقليمي والداخلي، وكل ما سيحصل في المرحلة المقبلة هو ضمن التوازنات الدولية، هذا إضافة إلى أن التوتر الإيراني – السعودي بدأ مسار التراجع.

درس

من جهة أخرى قالت صحيفة “السفير” المقربة من ميليشيا “حزب الله” إن بعض الأوساط الخليجية تنظر بايجابية لاعادة تطبيع العلاقة مع لبنان و تحدثت الصحيفة عما سمته “مشاورات خليجية رفيعة” بدأت في شأن لبنان ترتكز على قراءة تعتبر أن ما جرى لغاية اليوم منذ إعلان إلغاء السعودية الهبة للجيش اللبناني، وما استتبعها من خطوات من جامعة الدول العربية ضدّ “حزب الله” ثمّ حظر السفر الخليجي الى بيروت وصولاً الى تصنيف “مجلس التعاون الخليجي” لـ “حزب الله” كمنظمة إرهابية، كان “بمثابة درس يمهّد لما سيأتي من بعده من مقاربة خليجية جديدة في اتجاه لبنان أكثر منهجية من السابق وتتسم بالشمولية والتخطيط السليم”.

المطلوب من “حزب الله”

وتقول “السفير” إن “أوساطاً خليجية” مسؤولة حددت المطلوب من “حزب الله” بـ”الرأفة باللبنانيين أولا وبلبنان، وأن يتعامل بمسؤولية ويمتنع عن العدائية والتدخل السافر في البلدان الخليجية، فلا يحوك المؤامرات ضدّها ويحاول الإساءة الى العلاقات اللبنانية الخليجية عبر إعلامه وأزلامه”.

المصدر: أخبار السوريين