بيان قوى الداخل حول رفض الفدرالية والتقسيم

بيان قوى الداخل حول رفض الفدرالية والتقسيم والدعوة لمتابعة أعمال دمشق واحد

 أيها الأخوة والأخوات : إن محاولة سلب جزء هام وغالي من وطننا الحبيب سورية ، من قبل من يعتبرون أنفسهم أصحاب قرار أو أصحاب شرعية، هم بالحقيقة لا يمثلون تطلعات الشعب السوري ، كما لايمكنهم تقديم تغطية مشروعة لتصريحات خارجية ، تحدثت عن الفدرالية في سورية تلك التصريحات التي شكلت الضوء الأخضر للمتربصين بالوطن ليقدموا على إعلانهم المشبوه . نحن القوى والأحزاب والتيارات والهيئات الموقعة أدناه نؤكد على حق جميع السوريين في التعبير عن مطالبهم المشروعة ، ولكن هل كانت مشكلة السوريين جميعهم في يوم من الأيام تتعلق بوحدتهم الوطنية وارتباطهم ببعضهم البعض ، أم أن سبب المشاكل كان الاستبداد بأنواعه . .؟؟ وبالتالي فلا يسوغ لأي كان أن يستغل حالة الضعف التي تمر بها البلاد ليمرر مشاريعه في التقسيم مستندا لأسباب وهمية لأن العلاج يكون ببناء نظام وطني ديمقراطي حقيقي يكفل حل جميع المشاكل التي نجمت عن غياب مفهوم ´المواطنة السورية ” كما أن القرارات المصيرية لا يجوز أن تتخذ جزافا وبغفلة الأحداث وبمباركة خارجية بل يجب أن تستند لمباركة داخلية تشمل كل الشعب السوري وتنتج عن إرادته الحرة و الواعية .

 إننا نرفض إعلان الفدرالية في الجزيرة السورية وفي أي جزء من سوريا أينما كان ونطالب التيارات والأحزاب السياسية السورية ( العربية والكردية ) أن ترفض هذا الإعلان وتعمل على إلغائه وإلغاء كافة مفاعيله فوراً . كما نرفض أي اتفاق روسي أمريكي أو غير ذلك لا يكون معلنا أو لا يكون القرار فيه للشعب السوري .

نحن القوى والأحزاب والتيارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني السورية وفي ظل المخاطر الصريحة التي باتت تهدد الوطن أكثر من ذي قبل، نعيد التأكيد على ضرورة أن تتم لقاءات وحوارات السوريين مع بعضهم البعض في دمشق كما نطالب السلطات السورية بتقديم الضمانات الكفيلة بحضور آمن لكافة الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة المقيمة في الخارج من أجل أن نتابع حوارات “دمشق واحد” التي نرى أنها كفيلة بوضع السوريين على طريق الحل الوطني السوري ولمصلحة جميع السوريين دون أي استثناء ، لنتمكن جميعنا عندها أن نضع حدا لجرائم داعش وجبهة النصرة وغيرها من دعاة التطرف الديني الإرهابي .

عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والمجد لسورية دمشق في 20 آذار 2016