on
تدمر تستغيث: 900 غارة روسية ومازال القتل مستمراً
زيد المحمود:
طالبت تنسيقية مدينة تدمر المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحماية المدينة وآثارها وحضارتها وإيقاف ما وصفته “آلة القتل والتدمير الروسية الهمجية والمستمرة منذ أشهر”.
وأوضحت التنسيقية في بيان لها اليوم أن عمليات القصف والتدمير الممنهج الذي تتبعه روسيا على مدينة تدمر الأثرية تستمر لليوم العشرين على التوالي. حيث لم تتوقف طائرات وصورايخ ومدفعية الروس عن قصف المدينة بشكل عشوائي وضمن سياسة الأرض المحروقة، دون تفريق بين بشر أو حجر.
ووثقت التنسيقية ما لا يقل عن 900 غارة جوية استهدفت المدينة خلال أسبوعين أكثر من نصفها بالسلاح العنقودي المحرم دولياً، بالإضافة إلى مئات الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة.
وحول ادعاء الروس والنظام أنهم يحاربون “داعش” في المدينة، أكد البيان أن التنظيم يقاتل خارج المدينة، ولم يتأثر بتلك الضربات والمعارك إلا بالشيء القليل من ناحية الخسائر البشرية، بسبب عدم تواجد مقار أو نقاط تجمع له داخل المدينة.
وأشار البيان أيضاً إلى أن الغارات الجوية هدّمت بشكل كامل البنى التحتية والمدارس والمساجد وأكثر من نصف أحياء المدينة.
وكان ناشطو المدينة أطلقوا ناشطو المدينة ومثقفوها حملةً على موقع الحملات الاجتماعية (آفاز) يطالبون فيها لأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإيقاف الحملة العسكرية الروسية والسورية على مدينتهم.
وبحسب منظمي الحملة فإن الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا، تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها. حيث أن القصف والضربات عشوائياً وبدون تمييز بين البشر والحجر، وأن سكان المدينة لم يختاروا داعش ولا بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان.
وحذر منظمو الحملة من أن المدينة تباد وتمحى بكل معنى الكلمة، ويتم تدمير آثارها وحضارتها ومواردها الطبيعية وبناها التحتية، فلم يقتصر تدمير الآثار على داعش، بل النظام وروسيا يدمرونها بالقصف الجوي العشوائي والممنهج.
ولم يفارق الطيران والضربات الجوية المدينة منذ أكثر من أسبوع، والسكان المدنيون يعانون من ظروف معيشية وإنسانية سيئة جدا، فلا يوجد ماء ولا كهرباء و لا اتصالات منذ أشهر طويلة، و أن ضحايا تلك الضربات هم من المدنيين و السكان.