on
زوال عاصفة غباريّة يفشل هجوماً لـ (داعش) بدير الزور
محمد عبد الهادي:
شنً تنظيم داعش هجوماً واسعا على عدّة نقاط لسيطرة نظام الأسد، كحي الجورة وفندق فرات الشام وأطراف حقل التيّم النفطي وحي هرابش ومطار دير الزور العسكري.
وقال الناشط “ايهم الخلف” من داخل حي هرابش (وهو اسم مستعار لاخفاء هويته) في حديث خاص ل ، “إنّ التنظيم حاول الاستفادة من العاصفة الغباريّة التي اجتاحت محافظة دير الزور محاولا التقدّم على حساب النظام، فدخلت مجموعة انغماسيّة عن طريق منطقة السحل الواقعة مقابل محطّة الأبقار في منطقة الجفرة شرق مدينة دير الزور، واشتبكت مع قوات نظام الأسد في حارة الداوود بأطراف هرابش، كما تقدّمت مجموعة أخرى في غرب المدينة محاولة السيطرة على فندق فرات الشام، وشنّت مجموعة ثالثة هجوما من محور حويجة صكر، أما المجموعة الرابعة فشنّت هجوما على مطار دير الزور العسكري، لكن مالبثت أن باءت جميعها بالفشل”
وعزى “الخلف” أسباب فشل الهجوم إلى هدوء العاصفة الجويّة بشكل مفاجئ، كاشفة بذلك الغطاء عن عناصر التنظيم، للمراصد المتمركزة على الجبل ولقنّاصات النظام المتمركزة داخل مناطق الاشتباكات، مما سمح للنظام بشنّ هجوم معاكس بتغطية من القنّاصين والمراصد، تمّ من خلاله قتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم”.
وأكّد “الخلف” إلى أنّ النظام أقدم على ربط جثث قتلى داعش بسيّارات تابعة له وقام بسحلها في أحياء هرابش والجورة والقصور أمام المدنيين من الرجال والنساء والأطفال، مما أدّى هذا الفعل لاستهجان الكثير من سكّان تلك المناطق.
وبدافع انتقامي كما يؤكّد “الخلف”، قصف النظام بشكل هستيري أحياء الحويقة وحطلة وخسارات وحويجة صكر بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ، مما أدّى لوقوع شهداء بين صفوف المدنيين في تلك المناطق.
وفي سياق آخر فقد سيطرت قوّات الأسد على محيط حقل التيّم والمحطّة الثانية وجزء من الطريق الدولي وسط تراجع ملحوظ من قبل تنظيم داعش، بعد أن كانت تلك النقاط تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2012 وحتى سيطرة تنظيم داعش عليها في منتصف عام 2014.
وبحسب وسائل الإعلام الموالية للنظام فقد سقط في دير الزور العشرات من عناصر النظام، ذكرت منهم: خضـور مصطفـى حسـن من قرية سبه في منطقة صافيتا، والملازم أوّل حسـن حافـظ ابراهيـم من قرية المرانة في بانياس، إبراهيـم الصيـوان من قرية تعنيتا في بانياس، ومحمـود نـورس إبراهيـم من قرية عين قضيب في القدموس، وجميعهم من محافظة طرطوس.
كما أكدت وسائل الإعلام الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل النقيب محمد أحمد محمد من قرية الحيلونة في منطقة مصياف غربي حماة، وحمد عصمت ناصيف من بلدة صلخد في ريف السويداء.