الجعفري: تسلمنا “وثيقة” من دي ميستورا وسنرد عليها في الجولة القادمة


قال رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري، يوم الأربعاء، إن الوفد تسلم “وثيقة” من المبعوث الاممي ستافان دي مستورا، ستتم دراستها في دمشق، للإجابة عليها في الجولة القادمة من المفاوضات.

واضاف الجعفري عقب لقاء مع دي ميستورا، خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، وفي مؤتمر صحفي إن، وفد النظام هو الوحيد بين وفود جنيف، الذي قدم منذ الجلسة الأولى، ورقة عمل رسمية للمحادثات، لافتاً إلى تسلمهم وثيقة في نهاية الجولة الثانية.

ووصف الجعفري أجواء جلسة المحادثات التي أجراها الوفد صباح اليوم مع دي مستورا بـ”إيجابية”.

وكان دي ميستورا قال يوم الثلاثاء، أنه ” تسلم أوراقا من وفدي الحكومة والمعارضة بشأن ملاحظاتهما, وحصل على نقاط من المعارضة حول رؤيتها للحل”, لافتا الى انه “سيلتقي وفدي المعارضة والنظام غداً من أجل محاولة تقريب وجهات النظر بينهما”.

وأضاف الجعفري أن هناك عشرات التقارير الصادرة عن اللجان الفرعية في مجلس الأمن تؤكد وجود عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب  في سوريا، لافتاً إلى أن “البعض يسميهم معارضة معتدلة دون خجل”.

وذكّر الجعفري بتنديد النظام للاعتداءات في بروكسل، واعتبارها “نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب، لتحقيق أجندات معينة وتشريعه “.

وأوضح الجعفري أن “بعض الإرهابيين الذين نفذوا التفجيرات في بروكسل أمس، كانوا يقتلون أبناء الشعب السوري قبل عودتهم إلى بلدانهم وإلى بروكسل، وذات الشيء كان قد حصل مع منفذي الجرائم الإرهابية في باريس”، لافتا إلى أن “مسألة مكافحة الإرهاب باتت محسومة دوليا وفي أوساط اللجان الفرعية المتخصصة بمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن”.

وكانت وزارة الخارجية، أدانت يوم الثلاثاء، التفجيرات التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، مشيرة إلى أن هذه الهجمات هي “نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة والتماهي مع الإرهاب لتحقيق أجندات معينة”.

وكان دي ميستورا قال, يوم الاثنين, ان القضية الأساسية على طاولة مفاوضات جنيف هي ” الانتقال السياسي”, مشيرا الى عدم وجود “خطط بديلة” للمحادثات الجارية, وذلك قبل ان يشير مؤخرا الى ان جوهر المفاوضات هو “هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة” في سوريا.

وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث تتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث دمشق عن ان ملف الرئاسة ليس “موضع نقاش” في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

سيريانيوز