on
ثوار درعا يطهرون المزيريب من مجموعة متهمة بعمليات اغتيال
إياس العمر:
أعلنت كتائب الثوار تطهير مدينة المزيريب بريف درعا الغربي من خلايا متهمة بوقوفها وراء عمليات الخطف والاغتيال في المحافظة، كما استعادت السيطرة على أطراف مدينة نوى ووصلت إلى ساحة بلدة الشيخ سعد في ذات الريف، بعد معارك مع حركة المثنى الإسلامية.
ووصلت المعارك أمس الثلاثاء (22 آذار/مارس) إلى مدينة المزيريب، ودارت اشتباكات بين تشكيلات الجيش الحر التي قامت بإرسال أرتال من التعزيزات من ريف درعا الشرقي باتجاه الريف الغربي، وخلايا متهمة بمبايعة تنظيم “داعش”.
وقال الناشط هاني العمري لـ “ ” إن تشكيلات الجيش الحر التي قدمت إلى مدينة المزيريب هاجمت مقار مجموعة (أولاد الشامية) واشتبكت معها، ما أدى إلى مقتل اثنين من المسؤولين عنها، وهما أحمد وبلال عراب، كما أسر عدد آخر من عناصر المجموعة، وخلال عملية المداهمة تم إخلاء سبيل عدد من المخطوفين لدى المجموعة، مشيراً إلى أن مدينة المزيريب شهدت مساء أمس الأول عملية اغتيال، راح ضحيتها الشاب محمد محمود المصري، أحد مقاتلي الجيش الحر.
وأعلن جيش اليرموك في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تشكيلات الجيش تمكنت من تطهير مدينة المزريب من الخلايا التي كانت تقف وراء عمليات الاغتيال والخطف.
وأكد العمري أن عناصر حركة المثنى فجروا جسر الهرير شمالي مدينة طفس، عن طريق تفخيخه بالعبوات الناسفة، وذلك لمنع وصول أرتال الجيش الحر إلى معقل الحركة في مساكن جلين، مشيراً إلى أن الجسر يعتبر من المعالم الأثرية في المنطقة، وتم بناؤه في العهد العثماني.
ولم تقف التطورات في ريف الغربي عند مدينة المزيرب، بل وصلت إلى مدينة نوى كبرى مدن الريف الغربي، والتي أصدر مجلسها العسكري بياناً يمهل فيه لواء شهداء اليرموك المتهم بمبايعة تنظيم “داعش” بعد سيطرته على بلدة تسيل 48 ساعة للانسحاب.
وبعد ظهر أمس شنّ المجلس العسكري، والتي تتبع له جميع تشكيلات المعارضة المسلحة في مدينة نوى، هجوماً على مواقع حركة المثنى في الشيخ سعد، ليعلن بعدها بساعات في بيان رسمي، تطهير أطراف مدينة نوى والوصول إلى ساحة بلدة الشيخ سعد.
ومن جهته، الناشط أحمد الديري أكد لـ “ ” أن هناك تنسيق بين تشكيلات الجيش الحر بهدف شن حملة ضد مواقع لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى، وأن جميع تشكيلات الجيش الحر في المنطقة الجنوبية وجيش الفتح في الجنوب يشاركون في هذه الحملة، وهي المرة الأولى التي تتم فيها حملة بهذا الحجم على مواقع حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك.
ولم يكن الوضع في محافظة القنيطرة أفضل حالاً من ريف درعا الغربي، حيث أفاد المكتب الإعلامي في جبهة ثوار سوريا بنجاة قائد اللواء الرابع في جبهة ثوار سوريا “ثامر النميري” من محاولة اغتيال عن طريق زرع عبوة ناسفة في سيارته، والتي انفجرت في بلدة كودنا بريف القنيطرة، ونتيجة الانفجار سقط عدد من الجرحى، كما تم اكتشاف عبوة ناسفة في بلدة زبيدة بريف القنيطرة ومن ثم تفكيكها.