on
قدموا من عدة عواصم أوروبية.. سوريون يحيون ذكرى الثورة بمظاهرة سلمية في جنيف
شارك عشرات الناشطين بمظاهرة سلمية دعماً للثورة السورية في ذكرى انطلاقتها الخامسة أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف عصر (السبت) بمشاركة قافلة “طريق الحرير السورية للسلام”.
وحمل المشاركون الذين قدموا من هولندا والنمسا وألمانيا وفرنسا أعلام الثورة ولافتات تحمل شعاراتها.
وبدأت المظاهرة التي ضمت حوالي 300 ناشط بعد انتهاء مظاهرة مؤيدة لنظام الأسد –كما يقول الناشط “أحمد معروف” في حلب لـ”زمان الوصل” لافتاً إلى أن التظاهرة “افتُتحت بدقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية.
وأنشد المشاركون فيها نشيد “موطني” وأغنية “يا حيف” للفنان “سميح شقير”، وارتفعت في المظاهرة –كما يقول معروف– شعارات تؤكد على إسقاط النظام وتندد بالفيدرالية، وعلى استمرار الثورة حتى تحقيق مطالب الشعب بالحرية والتضامن مع أهلنا في الداخل وتم رفض رفع أي علم غير علم الثورة.
وأشار معروف، المصاب برصاص قوات النظام في حلب، إلى أن المشاركين بالمظاهرة المؤيدة لنظام الأسد أطلقوا شعارات تأييد لـ”حسن نصر الله” و”بشار الأسد” والمفارقة -كما يؤكد- محدثنا أن تظاهرة المؤيدين الذين لم يتجاوزوا 50 شخصاً لم تحمل أي لافتات أو شعارات تحيي روسيا على عكس مظاهراتهم السابقة، ولم تستمر التظاهرة سوى ساعة كما أنها خلت من وجود أي شخصيات دبلوماسية أو سياسية.
وحول تفسيره لقلة المشاركين في التظاهرة المؤيدة للثورة مع وجود جالية سورية ولاجئين لا يستهان بهم في سويسرا والدول المجاورة، أشار معروف إلى أن “الكثير من الناشطين في سويسرا وهولندا والنمسا وألمانيا وفرنسا لا يحملون إقامات، ولا يحق لهم السفر والتنقل إلى جانب أن تكلفة السفر إلى جنيف غالية، ولفت محدثنا إلى وجود جالية كردية كبيرة في سويسرا ولكن أغلبهم موالون -كما يؤكد- وحاول بعض الأكراد والآشوريين من مؤيدي الثورة حمل أعلامهم الخاصة ولكن جرى تنبيههم إلى ضرورة توحيد الأعلام المرفوعة بعلم الثورة فحسب.
وبدوره قال الدكتور “زكوان بعاج” مدير قافلة “طريق الحرير السورية للسلام والحرية” إن مشاركة القافلة في تظاهرة جنيف جاءت بهدف نقل رسائل المحبة والتسامح والسلام الذي ساد بلادنا خلال عشرات القرون مما جعل منها محطة رئيسية من محطات قوافل طريق الحرير.
وأشار د. بعاج أن القافلة شاركت في التظاهرة لـ”التأكيد على ضرورة تحقيق أهداف ثورة الشعب السوري الذي خرج مطالباً بحريته وكرامته، وضرورة الوصول لدولة العدالة والمواطنة والخلاص من رموز الطغيان والاستبداد والإرهاب وعلى رأسها عصابات الأسد” ولـ”مطالبة الدول الكبرى بتحمل مسؤلياتها كأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لحماية الشعب السوري من الإبادة والتهجير القسري والحصار والتجويع والاعتقال والقصف اليومي”.
المصدر: زمان الوصل