بشار الأسد يرسل محافظ طرطوس لتعزية جورج وسوف
24 آذار (مارس)، 2016
راديو صوت بيروت انترناشيونال-
قام محافظ “طرطوس” السورية الساحلية صفوان أبو سعدى، بتقديم التعازي ممثلاً رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي أوفده إلى بيت وسوف لتقديم التعازي باسمه، كما قالت وسائل الإعلام السورية الاثنين الماضي.
وذكرت الأنباء أن الأسد سارع إلى تقديم واجب العزاء والاتصال بوسوف هاتفياً أيضاً كما نقلت بعض المواقع. علماً أن الأسد لا يقدم التعازي الشخصية بالجنود والضباط الذين يقتلون ويصابون دفاعاً عن نظام حكمه. حتى إنه لم يتقبل العزاء بوفاة والدته أنيسة مخلوف، وأصرّ على أن يكون خبر نعوتها بصفتها زوجة لأبيه الراحل حافظ الأسد، لا أمّا له، كما تفترض البروتوكولات الدولية والمراسيم المعمول بها.
وعبّر وسوف عن امتنانه وشكره لرئيس النظام السوري الذي غنى له وسوف كثيراً ويستقبله الأسد بشكل دوري مستغلاً شهرة المطرب في هذا السياق.
وسبق أن غنى وسوف لحافظ الأسد، والد بشار، وكانت أغنية تقول: “تسلم للشعب يا حافظ، أمل الملايين يا حافظ” ثم قام الوسوف بتغييرها لتتناسب مع بشار فأصبحت: “تسلم للشعب يا بشار أمل الملايين يا بشار”.
يشار في هذا المجال إلى أن جورج وسوف يرتبط بعلاقة قديمة مع ابن رئيس المخابرات السورية الأسبق علي دوبا، ويدعى محمد، حيث كان يحرص على حضور كل حفلاته والتقاط الصور إلى جانبه. كما أن للوسوف علاقة قوية بالعميد ماهر الأسد شقيق رئيس النظام. ويعرف عن وسوف مواظبته الدائمة على زيارة الأسد وشقيقه ماهر، وبالأخص الأخير الذي استقبله عدة مرات.
ويهاجم جورج وسوف المعارضة السورية بشكل دائم، وهو من أشد المعجبين برئيس النظام السوري، والذي قال عنه في وقت سابق بأنه “بطل” ويدعو له “بطول العمر والانتصار على أعدائه”، كما يحرص الوسوف أن يعبّر باللفظ، متجاهلاً مآسي السوريين الذين يحبونه إلا أنهم “لم يجدوا إلا محبة من الوسوف لقاتل السوريين” ما يتناقض مع شخصه كمطرب “يفترض أن لا يكون مسانداً لقاتل شعبه”.
إلى درجة علّق البعض في قولهم لوسوف: “انتبه.. قد لا تجد من عشاقك أحداً بعد الآن، لكثرة ما قتل الأسد من شعب سوريا”.
حيث تذكر آخر الإحصاءات أن عدد قتلى السوريين تجاز الـ 400 ألف قتيل منذ بدء الثورة على نظام الأسد في عام 2011.
ويعمل رئيس النظام السوري على “استغلال” شهرة مطرب كالوسوف لتحسين صورته بعض الشيء، إلا أن الأسد فشل في هذا الاستغلال نظراً لـ”تلوّث سمعته الى الحضيض” كقاتل “محترف لشعبه ولا يجيد التصويب إلا على أبناء جِلدته”، كما كان يقول معارض سوري ساخراً “من بطولات الأسد” التي تشهد عليها “معارك الجولان” التي تحولت “محمية طيور آمنة” لشدة ما فيها من هدوء وأمن وسكينة، حيث لم تشهد هذه الأرض السورية المحتلة “ضربة كف” منذ اتفاق الأسد الأب مع الإسرائيليين عام 1974 وحتى الآن، كما تؤكد كل المصادر