تحسن في ضخ المياه في مدينة إدلب بعد عام من التحرير
24 آذار (مارس)، 2016
تمكنت كتائب الثوار في محافظة ادلب والمتحدة تحت راية جيش الفتح من تحرير مدينة إدلب في 28 3 /2015، وهربت قوات النظام منها مهزومة، ولكن النظام كعادته اتبع سياسة الأرض المحروقة كما يفعل بكل منطقة تخرج عن سيطرته، من قصف يومي وممنهج وقطع لكافة سبل الحياة الأساسية كخطوط المياه والكهرباء.
فبعد تحرير مدينة ادلب قامت قوات النظام بقطع الكهرباء وقطع خطوط الماء والاتصالات الخلوية والأرضية، عن كامل المدينة فور انسحابها منها، ولكن المشكلة الأكبر كانت الماء فيستطيع الإنسان العيش بدون كهرباء واتصالات ولكنه لا يستطيع العيش بدون الماء .
وتفاقمت مشكلة المياه أكثر فأكثر إلى أن قامت إدارة مدينة ادلب التي تشكلت بعد التحرير بضخ كميات قليلة من المياه، إلى المناهل المتوزعة على الأحياء، أبو خالد رجل فقير وأب لخمسة أطفال من مدينة ادلب يقول: “كنت أقف على منهل المياه لساعات طويلة بانتظار أن يأتي دوري في تعبئة كمية قليلة من المياه، كما أعاني من حملها إلى البيت فهي ثقيلة وأنا رجل كبير لكن هذا أفضل لي من أشتري صهريج المياه، الذي بلغ سعره 4000 ليرة سورية في أول أزمة المياه. ”
وأخذت كميات المياه تتحسن شيئا فشيئا وأصبحت تضخ لمنازل المدنيين عدة ساعات في يوم واحد من كل أسبوع، ولكنها لم تكن تكفيهم إلى حد ما أصبحوا يدخرون كميات المياه في “غالونات” أو براميل.
ولكن الأشخاص الذين كانوا أوفر حظا هم من كانو يملكون الآبار في بيوتهم واقتصر وجود الآبار في البيوت العربية عن غيرها كونها قديمة العمران وتحوي “جنينة” وكان البئر بمثابة مصدر مياه للبيت الموجود فيه ولأهالي الحي.
ويقول أبو محمد وهو صاحب بيت عربي من مدينة ادلب: ” تأتينا المياه كل أسبوع مرة ولساعات قليلة وكان في بيتي بئر قديم، وكان وسخا لم يستعمل منذ مدة فقمت بعد التحرير بتنظيفه واستحداثه، وأقوم بتعبئته كلما تأتي المياه فأصبح مصدر مياه لي ولأهالي حارتي، رغم أنه ليس كافيا لكنه يسد حاجاتنا نوعا ما. ”
ولكن مع كل يوم يمضي يوجد تحسن ملحوظ في كمية المياه التي تضخ إلى المنازل وبعد إتمام مدينة إدلب عامها الأول من التحرير، تحسنت المياه بشكل كبير إذ أصبحت المياه تضخ بشكل شبه دائم على منازل المدينة، وكل هذا بفضل جهود العاملين في مؤسسة مياه ادلب وإدارة المدينة.
لم يوفر نظام الأسد أية طريقة لقمع ودحر الشعب السوري عن ثورته، ولكن الشعب السوري كان عنده البدائل دائما، ولا يزال صامدا بعد خمس سنوات من الثورة في وجه بشار الأسد ونظامه.
محمد المحمود
المركز الصحفي السوري