ظاهرة التسول…. مهنة لضعاف النفوس تفشت في الحرب السورية


خمس أعوام مرت على شعبنا الصامد ذاق فيها ويلات الحرب ومرارة العيش ،وطعم الموت، حيث عمد نظام بشار منذ بداية عام 2011 م على إخماد ثورة الأهالي السلمية ضد الظلم ،ومع ازدياد إصرار الشعب لنيل حريته زاد نقم النظام، وعمد لاستخدام الطيران كوسيلة لقمع الثورة، فتشرد الملايين من السوريين وقتل الاّلاف منهم، وأدت لازدياد الفقر وانتشار ظاهرة التسول.

وتعد ظاهرة التسول من أخطر الظواهر في المجتمعات حيث أنها منتشرة في كل بلدان العالم الغنية والفقيرة منها، وعمد البعض من ضعاف النفوس لامتهانها بقصد جلب المال من خلال المظهر الذي يظهر فيه المتسول كالملابس الرثة والممزقة، أو كأن يكون في شكله عيب خلقي وغيرها….كما وقد تناولت تلك الظاهرة العديد من المقالات والبحوث و الأعمال الدرامية، والمتسولون يطورون أنفسهم مع الزمن فمنهم من لا يزال يمارس التسول بالطرق القديمة ومنهم من طور نفسه .

ومن أساليبهم في التسول “النمط التقليدي ” الذين يدعون العاهات ويقفون على النواصي أو في الطرقات العامة يمدون أيدهم طلباّ للنقود، ومنهم من يدعون أن أموالهم قد سرقت منهم وأنهم مسافرون إلى مدينة بعيدة وهم بحاجة ماسة للنقود وطبعاّ ينادون الشخص بمفرده وإذا مر الشخص بعد فترة على ذلك المكان يجد نفس المتسول، ومنهم فئة يدعون المرض لأنفسهم أو لأحد من أقاربهم، وفي الغالب يكون معهم شهادة مزورة، ناهيك عمن يجوبون الأرياف في مواسم الحصاد ويشترطون أن يأخذوا أرزا أو دقيقا، وإذا جمعوا كمية كبيرة يلجؤون إلى بيعها و تحصيل النقود، وكما يقول المثل الشعبي السوري”شحاد ومشارط”.

وشهر رمضان الذي يكثر فيه إخراج الصدقات، بعتبره بعض المتسولين موسما دسما فتراهم أمام المساجد يطلبون المال.

أياّ كانت الطرق المتبعة في التسول لا بد من محاربتها والعمل على الحد من انتشارها، أم عبدالله من ريف ادلب تقول:” الزكاة هي التي تحمي مجتمعاتنا من التسول الذي سببه الأساسي الفقر والحاجة، فلو أن كل شخص مقتدر أخرج زكاة ماله لما كان هناك فقراء في بلادنا”.

نحن الاّن في زمن …..”الولاء مقابل الغذاء” تلك سياسة نظام بشار التي يتبعها ضد شعبه المسالم حيث عمد إلى تجويع الشعب وحصاره الخانق في المناطق الخارجة عن سيطرته مقابل ولائهم له أو أن يموتوا جوعاّ، حيث لم تعد هناك فئة من المتسولين فحسب بل أصبح أكثر الناس متسولين، فأين الحكومة التي تدعي حماية الشعب وتأمين أبسط متطلباته المعيشية؟
بيان الأحمد
#المركز_الصحفي_السوري