on
قائد حركة تحرير حمص لـ (كلنا شركاء): في الحروب الفيدرالية تعني مزيداً من القتال
محمد الحمصي:
أكد العقيد فانح حسون قائد حركة تحرير حمص أن موقف القوى الثورية والقوى السياسية والغالبية الساحقة من السوريين الأكراد هو رفض طرح الفيدرالية، ليس لعيب بالنظام الفيدرالي، ولكن لعيوب تتعلق بزمان ومكان وآلية الطرح ومآلاته.
وأضاف العقيد حسون في حديث لـ “ ” بأنه وفي الحالة السورية ستؤدي الفيدرالية إلى “كونفدرالية” وبالتالي التقسيم، وقد تراجعت روسيا عن تصريحاتها بعدما لمست وعي الشعب السوري، وبالتالي جعلته بالون اختبار سرعان ما أعلن عنه من انفصاليين لا يمثلون الغالبية الكردية، وبالتالي هذا مرفوض من قبلنا شكلاً ومضمونا.
وعما إذا الفيدراليات هي الحل الوحيد أو الأفضل في ظل التعددية التي تعيشها سورية، قال حسون: “بالطبع لا، فالفيدراليات عندما تطرح في الثورات والحروب فهذا يعني استمرار القتال وتقسيم البلد، وهذا ينافي مبادئ ثورتنا وثوابتها”، وأضاف “بالعكس في الحروب فإن الفيدرالية تعني مزيداً من القتال، لأن لغة الحوار تكتب بالبندقية، ولن يكون هناك قدرة على التواصل السياسي الفاعل مع الأطراف الأخرى، وستكون أشبه بمناطق سيطرة ونفوذ مبنية على أسس مؤقتة وزائلة”.
وأضاف بأن النظام لم يستطع يوماً أن يجبرنا على بقائه، وبالتالي لم يعد هناك إجبار على نظام معين، لذا سنبقى نقاتل دفاعاً عن ثوابت ثورتنا ومنها وحدة الأراضي السورية، على الأقل حتى استقرار الأوضاع بعد سقوط النظام، وحينها سينتقل العمل من عسكري إلى سياسي، وفي ذاك الوقت يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه.
وعن أبرز نشاطات الحركة العسكرية والسياسية، قال حسون إن حركة تحرير حمص تتميز كونها (حركة) وليست تشكيل عسكري بتنوع نشاطاتها، فهي تنشط في المجالات العسكرية بأنواعها المختلفة، فهي موجودة في كافة المعارك التي مرت على حمص من خلال تشكيلاتها العسكرية، وكان آخرها معارك حربنفسه، وموجودة في مجال التصنيع الحربي من خلال معملها الحربي وورشتها الخاصة، وكان من أميز إنتاجاتها (صاروخ دوما ١)، وموجودة في مجال التدريب والتأهيل من خلال معهد التأهيل العسكري والمجلس الاستشاري.
كما أنها تنشط في المجال الثقافي الثوري النخبوي من خلال مركز أبحاث الحركة الذي قدم أبحاثاً مميزة على مستوى مراكز البحوث والدراسات، وكذلك من خلال نشاطها الثقافي العام بإصدارها مجلة ورقية وإلكترونية شهرية، كما أن للحركة نشاط طبي من خلال قسمها الطبي ووحدة الإسعاف والاستشفاء.
وكذلك تنشط الحركة في المجال الدعوي من خلال مكتبها الدعوي التابع لقسمها الشرعي، لمحاربة التطرّف الفكري وتثبيت المقاتلين على الوسطية السمحاء، إضافة إلى نشاطاتها الإغاثية والتعليمية من خلال حملات توزيع المساعدات الإغاثية ودورات محو الأمية، ودفع الرسوم للطلاب الجامعيين في كليات الهندسة، وَمِمَّا تفتخر به الحركة هو النشاط الاجتماعي المميز بوضع ميزانية خاصة لمن يتزوج أرملة شهيد ويعيل عيالها، وما هذه الأنشطة كلها إلا وفاءً من الحركة للحاضنة الاجتماعية للثورة، ورد لجميلهم، وتخفيف للأعباء عنهم.