on
سوريا: موسكو درّبت مجموعات كرديّة… ومقتل جندي روسي سادس
قال قائد القوات الروسية في سوريا، ألكسندر دفورنيكوف، إن خبراء عسكريين روس دربوا مجموعات كردية في سوريا، دون أن يسميها.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة «روسيسكايا جازيتا»، الروسية، والتي أشار فيها إلى أن الخبراء الروس يدربون جيش النظام السوري، فضلا عن جماعات بينها مجموعات كردية.
وأضاف دفورنيكوف: «تركنا أسلحة وعربات متطورة للجيش السوري (جيش النظام)، من أجل تعزيز قوته الحربية، شملت أنظمة مدفعية، وعربات استخباراتية وقتالية، كما أن خبراءنا العسكريين أنهوا بنجاح مهامهم في تدريب القوات الحكومية ومجموعات كردية وأخرى (لم يسمها)».
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن ضابط كبير في الجيش الروسي قوله إن موسكو لديها وحدة قوات خاصة في سوريا تقوم بأعمال الاستطلاع و»مهام خاصة أخرى».
ونقلت الوكالة عن الكسندر دفورنيكوف وهو قائد الفرقة العسكرية الروسية في سوريا قوله «لن أخفي حقيقة وجود وحدة لقواتنا للعمليات الخاصة على الأرض في سوريا.»
وأضاف «يقومون بعمليات استطلاع تكميلية لأهداف لمساعدة الطائرات الروسية ويشاركون في إرشاد الطائرات لأهداف في المناطق النائية ويقومون بمهام خاصة أخرى».
وقالت مجموعة من المدونين الروس أمس الأربعاء، إن جنديا روسيا سادسا قتل في العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا في شهر شباط/ فبراير لكن وفاته لم تعلن رسميا.
وقال المدونون الذين يراقبون حملة بلادهم في سوريا ويعملون تحت اسم (فريق مراقبة الصراع) على موقعهم الإلكتروني إن سيرغي تشوبوف (51 عاما) الميجر بقوات وزارة الداخلية الروسية قتل في سوريا يوم الثامن من شباط/ فبراير ودفن في حي بالاشيخا في موسكو.
وقال المدونون إن مهمة تشوبوف في سوريا لم تتضح. ونقلوا عن مدونات صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي نشرها معارف تشوبوف وتحدثوا فيها عن وفاته وقالوا إنهم عرفوا أين دفن.
وأكد أحد المصادر المنقول عنه في التقرير وفاة تشوبوف.
وقال راديك بيلوف «أعلم أن تشوبوف كان مفاوضا في سوريا وقتل بإصابة مباشرة من قذيفة مورتر». ويقول بيلوف إنه خدم تحت قيادة تشوبوف في مفرزة استطلاع في تسعينيات القرن الماضي.
واعترفت روسيا حتى الآن بمقتل خمسة من أفراد قواتها المشاركة في العملية في سوريا. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بسحب القسم الأكبر من قواته من سوريا قائلا إنها حققت معظم أهدافها هناك.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، سحب 160 جندياً من قواتها العاملة في مطار حميميم بمحافظة اللاذقية السورية، على متن طائرة نقل عسكرية من طراز «إي إل 76».
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإنّ وزارة الدفاع أصدرت بياناً، أوضحت فيه أنّ الجنود الذين غادروا حميميم، كانوا يعملون في مجالات خدمية مختلفة، من بينها صيانة المقاتلات، والإشراف على الأمور التقنية المتعلقة بها.
وأشار البيان أنّ سحب الجنود الروس من مطار حميميم، يأتي في إطار قرار تخفيض عدد القوات الروسية العاملة في سوريا.
كما ذكرت الوزارة الروسية أنّ طائرة شحن من نوع «آن 124» أقلعت من حميميم، متوجهةً إلى روسيا، وعلى متنها معدات عسكرية مختلفة، و3 مروحيات من نوع «مي 35»، كانت تشرف على حماية مطار حميميم.
إلى ذلك قال رئيس وفد النظام السوري في محادثات جنيف، بشار الجعفري، أمس الأربعاء، إن وفده تلقى ورقة من المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وسيرد على ما جاء فيها في الجولة المقبلة من المحادثات المتوقع عقدها في أبريل/نيسان المقبل.
وقال رئيس وفد النظام السوري في محادثات جنيف إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني دعت حكومته إلى الانخراط بصورة إيجابية في محادثات السلام أمس الأربعاء وإنه يعتقد أن هذه الجولة من المحادثات كسرت الجمود الدبلوماسي.
ووصلت موغيريني إلى جنيف أمس الأربعاء في زيارة غير متوقعة مما يسلط الضوء على المخاوف من وصول المحادثات بشأن سوريا إلى طريق مسدود إذا لم يتم إحراز تقدم على صعيد مسألة الانتقال السياسي عما قريب.
وقال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف للصحفيين إنها سلمت رسالة دعم للحوار السوري – السوري. وذكر عقب اجتماع نادر مع مسؤول غربي كبير أنها جاءت لتقديم الدعم للانخراط بشكل إيجابي في المحادثات التي ستؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية.
وفي وقت سابق أجرت موغيريني محادثات مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب.
وأبلغها الجعفري بأنه يريد أن يعيد الاتحاد الأوروبي فتح سفاراته ورفع العقوبات عن سوريا لكنه قال إنه بينما سيعود فريقه لحضور جولة ثانية من المحادثات في جنيف فإنه أبلغ وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إنه لن يستطيع المشاركة قبل الانتخابات السورية في 13 أبريل/ نيسان.
القدس العربي- وكالات