أمريكا تؤكد مقتل الرجل الثاني في "تنظيم الدولة"

 
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، "أشتون كارتر"، مقتل الرجل الثاني (بعد أبو بكر البغدادي) في تنظيم "الدولة الإسلامية"، المدعو "عبد الرحمن مصطفى القادولي"، وعدد آخر من قيادات التنظيم. وأوضح "كارتر" في مؤتمر صحفي عقده، أمس الجمعة، مع رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، "جوزيف دانفورد"، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية، أن قوات بلاده تمكنت من قتل قيادات بارزة من التنظيم، في عملياتها بسوريا خلال مارس/ آذار الحالي. وأشار إلى أن مقتل القادولي (المسؤول عن الشؤون المالية للتنظيم) سيفقد التنظيم القدرة على تنفيذ عمليات داخل وخارج الأراضي العراقية والسورية، ولم يفصح المسؤول الأمريكي عن تفاصيل توضح كيفية ومكان وزمان العملية التي قتل فيها القادولي. كما لفت "كارتر" إلى مقتل القيادي في التنظيم "أبو عمر الشيشاني"، في غارة جوية على شمال سوريا الشهر الحالي. (إلا أن مصادر قريبة من التنظيم تنفي مقتل الشيشاني وتقول إنه مصاب). وكانت وزارة العدل الأمريكية، أعلنت أنها ستقدم مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات تساهم في إلقاء القبض على القادولي. وبحسب معلومات متوفرة في الموقع الرسمي للوزارة، فإن القادولي التحق بصفوف التنظيم عقب خروجه من السجن بالعراق، مطلع 2012، وعبر إلى سوريا للعمل في شبكة التنظيم هناك، وكان قد انضم إلى "تنظيم القاعدة" في العراق، بقيادة "أبو مصعب الزرقاوي"، عام 2004، وجرى تعيينه وقتها نائبًا للزرقاوي وأميرًا للتنظيم في الموصل. وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين (لم تسمهم) قولهم إن "قوات أمريكية خاصة نفذت الغارة ضد حجي إيمان (الاسم الحركي الثاني للقادولي)"، وقال أحد المسؤولين إن "الخطة الأصلية كانت تقضي بالقبض عليه وليس قتله. لكن هليكوبتر تابعة للقوات الخاصة تعرضت لإطلاق نار من الأرض فاتخذ قرار بإطلاق النار من الجو". وتأتي هذه التطورات في وقت يخوض فيه مقاتلو التنظيم معارك عنيفة في كل من سورية، والعراق، وتتحدث تقارير غربية عن تراجع حجم سيطرة التنظيم على الأراضي في هذين البلدين.