‘#الاتحاد_برس – توفيق الحلاق: حكاية ضباط سوريين اعتقلهم الأسد قبل أن تتسلح الثورة’
26 آذار (مارس)، 2016
– توفيق الحلاق: حكاية ضباط سوريين اعتقلهم الأسد قبل أن تتسلح الثورة
من صفحة الإعلامي السوري “توفيق الحلاق” في فيسبوك
هم الآن في سجن صيدنايا المبنى الأحمر ولا أحد يتذكرهم . وردت هذه القصة الرهيبة في رسالة من الضابط البحري واسمه سمير قال : أنا كنت ضابط مهندس بحري برتبة نقيب اعتقلنا في عام 2011 واودعنا في سجن صيدنايا المبنى الاحمر ..كان عددنا 2427 ضابط …،،قبل تسليح الثوره.
وبقي الآن 1500 كنا معتقلين بتهم عشوائية والحقيقة لأننا نننتمي لطائفة واحدة ، وقدمنا الى المحكمة الميدانية ونحن معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي .. ووضعونا عراة في زنازين تحت الارض بطابقين ..و منع عنا الطعام الا اليسير ..وبعد 4 اشهر خرجنا الى الطابق الاول والتعذيب يومي حتى الموت …ففي كل اسبوع يطلبون من رئيس المهجع قربانا من الضباط..يقدمونه الى الجنودالحراس ليقومو بالدعس عليه وضربه بالعصي الكهربائية و مواسير المياه.حتى الموت.
منع عنا الدواء بشكل كامل …مرض الجرب الجلدي يقتل الكثير ..ومرض الحمى مصاب به الاغلبيه….كل من يمرض يذهب الى مشفى تشرين العسكري ولا يعود ابدا..لدي اسماء الشهداء الضباط في زنزانتي …حملوني امانه ارسلها للجميع ..لانهم منسيون ويقتلون بدم بارد..وانا جاهز لكل التفاصيل ،الضباط هناك بلا اسماء بل لهم ارقام …رقمي كان 155 ..ممنوع عليهم الكلام والدواء..ومواد التنظيف .. ورغيف خبز واحد يوميا …و لتر واحد من الماء.
هم لا يعرفون شيئا على الاطلاق ممايحدث في الخارج ، التعذيب يومي ع الساعة 9 الصبح بيفوت 5 سجانين و بيختاروا واحد لا علا التعيين و يعرونه و يجلدونه على ظهره 30 جلدة بكبل ثماني الاقطاب كهربائي..او ضربة واحدة بالعصا الكهربائية ..وبعدها يغمى عليه فينهال السجانون عليه ضربا بالحذاء العسكري على راسه وخاصرته و اعضائه التناسلية ويصيحون : منشان اذا فكر السيد الرئيس يطالعكن تكونوا ما بتجيبوا اولاد نجسين متلكن.
وفي الزنزانة اللي كنت فيها 21 ضابطا ويمنع علينا تخطي او الاقتراب من باب الزنزانه مسافة 7 بلاطات ، التواليتات ضمن الزنزانة….والحمام مشترك يقود السجانون المعتقلين على شكل خط واحد ويزحفون الى الحمام في اخر الجناح مع الضرب والركل..كل 3 شهو ر حمام مرة…..طبعا بماء بارد ومعنا فقط عشر عدات لانتهاء الحمام .
كان السجانون يصيحون : مين فيكن برتبة عقيد ..وبعدين مين فيكن مقدم وهكذا ..وكل مجند يستلم ضابط عقيد او مقدم ..ويركب عليه متل الحمار ..و يقلوا ..من انا وصغير كان حلمي اركب ع ضابط ، ما بعرف استاذي الكريم شو فيك تعمل …بس كلني ثقة بقدرتك ع شرح معاناة الضباط اللي كل يوم بيموت منن واحد بسبب التعذيب والجرب ، وانا جاهز لكل الاسئله .
– توفيق الحلاق: حكاية ضباط سوريين اعتقلهم الأسد قبل أن تتسلح الثورة الاتحاد برس.