الفلتان الأمني يؤثر على الحركة الشرائية في مدينة جبلة
26 مارس، 2016
تنتشر الفوضى والفلتان الأمني بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام في في الساحل السوري، في مؤشر إلى انعدام سلطة القانون في مناطق النظام وانتشار قانون الغاب، مع تزايد لدور المليشيات التابعة للنظام ، وسيادة مبدأ أخذ الحق باليد خصوصا أن السلاح أصبح بمتناول الجميع؛ ما أدى لانتشار جرائم القتل والسلب.
ونقل موقع “اقتصاد” من مدينة جبلة الساحلية القريبة من محافظة اللاذقية، والواقعة تحت سيطرة النظام، أن المدينة باتت اليوم تعيش واقعاً أمنياً مخيفاً بسبب انعدام الأمن والأمان فيها وانتشار عصابات الخطف والسلب والسرقة التي تتبع غالبية أفرادها إلى ميليشيات الدفاع الوطني، التي باتت تزداد جرائمها بحق المواطنين حتى ممن يحسبون من الموالين للنظام.
وبحسب الموقع، فإن سوء الأحوال الاقتصادية وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار دفع تلك العصابات إلى التمادي أكثر في ارتكابها لجرائمها، فلا يكاد يمر يوم على المدينة دون أن تسمع بعملية خطف طلباً للفدية أو عملية سلب لسيارة وقتل صاحبها، وخصوصاً ليلاً، حيث بات الخروج إلى أطراف المدينة وتحديداً الطريق الواصل بين اللاذقية وجبلة، يشكل الحلقة الأخيرة من حياة من يفكر العبور فيه.
فيما رصد موقع الاقتصاد حركة خفيفة في الأسواق بسبب الفقر وارتفاع الأسعار وانخفاض الدخول، وما الازدحام الموجود في الشوارع إلا بسبب الزيادة السكانية التي شهدتها جبلة بعد نزوح الآلاف من مناطق الداخل السوري إليها وإلى غيرها من مدن الساحل كاللاذقية وطرطوس، وبحسب ما نقل المصدر لـ “اقتصاد” فإن غرام الذهب وصل اليوم الأربعاء إلى 17300 ليرة للغرام عيار 21, و 14829 ليرة للغرام من عيار 18، ويرتفع سعر الذهب كل يوم بمقدار 200 إلى 300 ليرة، أما الدولار تخطى حاجز الـ 500 ليرة، ووصل إلى 510 ليرة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أكثر من السابق.