(داعش) يستعد لمعركة واسعة في الشدادي بريف الحسكة

26 آذار (مارس)، 2016

3 minutes

نصر القاسم:

يجهز تنظيم “داعش” عدداً كبيراً من عناصره، أغلبهم من جنسيات غير سورية، ومن عناصره في أرياف دير الزور ومدينة الرقة، وذلك لشن هجوم معاكس لاستعادة السيطرة على مدينة الشدادي في ريف الحسكة، بعد أن خسرها لصالح ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية)، بحسب ما يروجه عناصر التنظيم.

وتأتي هذه الاستعدادات عقب نجاح التنظيم في استعادة قسم من الآبار النفطية (كبيبة) في منطقة الشدادي إثر هجوم موسع شنه قبل أيام من الأراضي العراقية على ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية).

وتشمل الاستعدادات في دير الزور تجهيز التنظيم عدداً من الآليات الثقيلة والسيارات من نوع (بيك أب) من أجل نقل عناصره من ريف دير الزور والرقة إلى ريف الحسكة، لمؤازرة عناصره هنالك، والبدء بمعركة استعادة السيطرة على الشدادي، وفتح الطريق الواصل بين الشدادي والرقة، بعد أن سيطرت ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) عليه، وقطعت الطريق إلى مدينة الرقة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم واسع للتنظيم على مطار دير الزور العسكري، ومحاولة التقدم من عدة جهات، من قرية الجفرة ومنطقة المزارع ومعمل زنوبيا للسيراميك، وكذلك هجوم التنظيم على جبال ثردة المطلة على مطار دير الزور العسكري، ليشن طيران النظام والطيران الروسي عدداً كبيراً من الغارات على القرى الملاصقة للمطار، منها قرية المريعية وحويجة المريعية وقرية البوليل وقرية موحسن وحويجة صكر باتجاه المخلط المطل على قرية الجفرة، وذلك لصد هجوم التنظيم على المطار العسكري.

ولايزال التنظيم يخوض معارك عنيفة على أطراف حي البغيلية ضد قوات النظام، في محاولة منه للتقدم إلى أحياء القصور والجورة، ويحاول التنظيم شن هجمات متفرقة عن طريق “انعماسيين” على حي هرابش، وذلك لإرباك قوات النظام وإشغالها في عدد من النقاط، ليسهل على عناصره التحرك والسيطرة على بعض المواقع المخطط لها، مستغلاً نقص عدد قوات النظام، التي لا تستطيع القتال على أكثر من جهة.

ومن جهة أخرى، أعدم النظام ثلاثة من المدنيين من أبناء حي هرابش اليوم السبت (26 آذار/مارس) بعد أن اعتقلهم الأربعاء الماضي بتهمة التعامل مع تنظيم “داعش”، وهم: (خالد سليمان اليوسف السلامة، وابراهيم محمد عيسى البشار، وسعد الحمادي النجم المحيمد).

أخبار سوريا ميكرو سيريا