فعاليات ثورية في الشمال السوري تعلن موقفها الفيدرالية الكردية

26 آذار (مارس)، 2016
3 minutes

الأثاربي:

اجتمع في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي فعاليات ثورية من نشطاء حلب وإدلب وحماة، يمثلون المؤسسات المدنية الثورية، وذلك بعد ما شهدته الثورة من تحديات داخلية وخارجية خطيرة، وذلك يوم أمس الأول الخميس (24 آذار/مارس).

وأكد المجتمعون على استمرار الثورة حتى إسقاط النظام بكافة رموزه، وكذلك محاربة التقسيم، ودعوا الفصائل إلى التوحد من خلال دعم مبادرة أهل العلم، وحماية الحراك الشعبي الذي أعاد الثورة إلى مطلبها، وتمثيل الداخل السوري المحرر بهيئة سياسية ذات خطاب موحد.

“جمال شحود” مدير تربية إدلب الحرة، قال لـ “ ”: “نحن نسعد ونفتخر بمثل هذه اللقاءات على أرض إدلب المحررة، فلله در هذه الثورة التي كشفت كل الخبايا والمستور حتى أسميناها الفاضحة، هذه الثورة أول من عرت دعاة القومجية الذين دعوا إلى القومية العربية، وإلى توحيد الصف على مستوى الدول، وعلى رأس هؤلاء القومجيين النظام المجرم”.

وأردف “نحن انتقدنا سابقاً من عملوا ووافقوا على اتفاقية سايكس بيكو، وإذ بنا نجدهم الآن أرحم ممن يريد أن يقسم تقسيمات سايكس بيكو، نحن انتقدنا الأنظمة المجرمة والأنظمة العملية لأنها ملكت خيار الاتحاد ولم تتحد، سايكس بيكو عندما فرقونا وقسموا الوطن العربي كانوا يملكون القرار، وكانوا هم من يحتل هذا الوطن ويملك قراره، والآن ننتقد المبادرة الكردية أو الانفصاليين الأكراد، ولا نلوم من هم في قيادتنا، وفي داخلنا ما زالوا منفصلين، ولا يوافقون على الاتحاد، الآن الأخوة الذين لا يوافقون على الاندماج أو على الاتحاد أو على الخروج بجسم واحد وهم يملكون هذا، لمَ يلومون الجسم الآخر الذي قرر الانفصال؟”.

وقال “محمد سلامة” منسق المؤتمر لـ “ ” إن المؤتمر كان جيد جداً، يلبي طموحات الشعب السوري وأهدافه ومبادئه، ويحافظ على مبادئ الثورة، ويدعم توحد الفصائل بشكل عام، وأي مبادرة لتوحيد الفصائل أيضاً، ويندد بشكل عام بكل المشاريع التي تسعى إلى تقسيم سورية، ومن ضمنها الفدرالية الكردية، ومن أهم مخرجات المؤتمر هو أن يحافظ على المؤسسات الثورية العاملة والفاعلة المهنية والعلمية على الساحة السورية.

ومن جانبه، قال المهندس “محمد فضيلة” رئيس مجلس محافظة حلب الحرة لـ “ ” إن التوحد يأتي تدريجياً، فنرى أن التوحد من خلال دمج فصيل تلو الآخر يأتي بنتائج أفضل بكثير من اقناع مجموعة من الفصائل، كل فصيل لديه رؤية خاصة ولديه أجندة حقيقة لا أحد ينكرها، وبعض الفصائل تعمل وفق رؤية أخرى لا نرى جدية فيها، لذلك الطرح كان منقوصاً من ناحية النتيجة النهائية، فنرى نحن كمحافظة وكرؤية عامة، أن تكون الأطروحات مرحلية وفق برامج مدروسة تفضي إلى النتيجة النهائية بتوحد كامل الفصائل، وأما عن الفيدرالية الكردية، فتقسيم المقسم كان مصيبة لنا.

 

أخبار سوريا ميكرو سيريا