مرشحة لمجلس الشعب تروج لنفسها بعبارة ورحمة ترابك يا أخي.. لنمحيها
26 آذار (مارس)، 2016
اختارت مرشحة لـ”مجلس الشعب” التابع للنظام الترويج لنفسها بعبارة غير معهودة في الحملات “الانتخابية”، رغم غرابة كثير من العبارات والأساليب الدعائية التي يتبعها مرشحو “مجلس الشعب” كما عهدهم السوريون.
فقد طبعت “نور عدنان الشغري” صورتها على ورق مصقول، وخلفها علم النظام، ودونت في أعلى الملصق عبارة “نورعدنان الشغري.. مرشحتكم لعضوية مجلس الشعب فئة ب”، وفي أسفل الملصق جاءت عبارة “ورحمة ترابك يا أخي.. لنمحيها”، في إشارة إلى عبارة راجت عن أخيها “يحيى الشغري” الذي كان يقاتل في صفوف النظام قبل أن يأسره التنظيم وينفذ فيه الإعدام رميا بالرصاص مع مجموعة أخرى من الجنود.
وذاع صيت “يحيى” بعدما بث التنظيم مقطعا للإعدامات، يظهر فيه أحد العناصر وهو يطلق الرصاص على جنود النظام المكبلين، داعيا إياهم لترديد عبارة “دولة الإسلام باقية”، لكن “يحيى” اختار أن يتلفظ بكلمة مغايرة، يبدو أن كانت عبارة: “والله لنمحيها”.
وركزت وسائل إعلام النظام ومؤيدوه على العبارة واصبحوا يرددونها، واهتمت بعض المحطات ومنها قناة المنار التابعة لمليشيا حزب الله بإظهار القصة والترويج لها، حيث التقت عائلة “يحيى” وظهرت في تلك المقابلة أخته “نور” قبل أن تعلن نفسها لاحقا مرشحة لمجلس الشعب.
وكان “يحيى” وقع أسيرا مع حوالي 200 جندي وضابط من جيش النظام، تركهم بشار الأسد لمصيرهم فيما وفر لضباطه الكبار الانسحاب من مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة صيف 2014.
وجرت هزيمة مطار الطبقة المذلة وصور ومقاطع أسر وإعدام العشرات من جنود النظام.. جرت موجة من السخط والنقمة على النظام، جعلت صوت المؤيدين يرتفع عاليا مطالبا بمعرفة مصير “المفقودين” ومحاسبة من “باعهم”، ومع ذلك بقي النظام غير مبال بهذه الأصوات، وأهمل جنوده وضباطه حتى بدؤوا يظهرون في طوابير الإعدام ضمن إصدارات التنظيم، وهنا اتخذ النظام دور المحامي عن جنوده والمشفق عليهم، وأعطى إعلامه شارة الانطلاق للحديث عن “جريمة إعدام” هؤلاء العساكر، الذين كان من قبل يتغاضى عنهم بل ولايعترف بأسرهم، متناسيا أنه هو من ساقهم إلى حتوفهم، أولاً حينما تركهم بلا تغطية ولا مؤازرة تضمن انسحابهم، وأخيرا عندما أهملهم ولم يفاوض على إطلاقهم.
المصدر: زمان الوصل