أسامة شاب سوري يواجه نظام بشار الأسد برسوماته الساخرة


20160326_2_14959233_6663371_Web_0

 
الأناضول-
يُصرُّ الرسام أسامة المحمد، من محافظة درعا جنوب سورية، على الاستمرار في نشر رسوماته الساخرة من نظام بشار الأسد وحلفائه، رغم قصف الطائرات الحربية لمنزله في حي طريق السد، الخاضع لسيطرة المعارضة.

ويواصل المحمد (33 عاماً) منذ أسبوعين، البحث عمّا تبقى من رسوماته الكاريكاتورية ولوحاته الفنية، وأدوات الرسم، التي تبعثرت وتحطم قسم كبير منها جراء القصف، في الوقت الذي كان يتخذ من إحدى غرف منزله المتواضع مرسماً له، ويستعد لإقامة معرض لـ 200 لوحة من رسوماته.

وإلى جانب انشغاله بالرسم الذي تعلق به منذ الصغر، يعمل المحمد مدرساً للغة العربية في إحدى مدارس درعا الابتدائية، ويستخدم مهارته في تحضير كراسات مزودة بالرسوم للأطفال، لتسهيل عملية فهمهم للدروس، كما يعمل على اصطحابهم في نزهات، تساعدهم على تعلم اللغة والرسم.

وقال المحمد في تصريح لوكالة الأناضول إنّه “كان يتّخذ من منزله مرسماً له، وينوي إقامة معرض للرسوم الكاريكاتورية فيه، إلا أنّ القصف الذي تعرض له المنزل بواسطة البراميل المتفجّرة من قبل مروحيات النظام، حال بينه وبين تحقيق حلمه، وأدى لإتلاف مجموعة كبيرة من رسوماته ولوحاته”.

لكنه تمكن من انتشال بعض أعماله وحفظها، لإضافتها إلى مجموعة رسوماته الجديدة وإعادة العمل على إقامة معرض، لم يستقر حتى اليوم على مكانه وزمانه.

ويظهر في إحدى رسوماته، الأسد وهو يحمل معدات الهدم، وقد فرغ للتو من تدمير إحدى المدن، متجهاً إلى أخرى، وفي رسم آخر يصور الرسام إيران وهي تقدم المساعدة للأسد لتثبيت دعائم عرشه.

وأشار المحمد إلى أنّه يعمل إضافة لعمله في هذا المجال، على تعليم التلاميذ الصغار مبادئ الرسم والتلوين، لإخراجهم من أجواء الحرب وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.

وبالإضافة إلى نشاطه هذا، عمل الرسام السوري مع مجموعة من الناشطين الإعلاميين، على إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحمل اسم “رسّام حوران”، عرض من خلالها رسوماته الكاريكاتورية، لإيصال معاناة أبناء شعبه في ظل نظام بشار الأسد، كما يقول. 

ومنذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011 انتهجت فروع المخابرات التابعة للنظام أسلوب العنف في التعامل مع الفنانين والرسامين الذين أعلنوا تأييدهم للثورة، وكان من أبرزهم رسام الكاريكاتور العالمي علي فرزات، الذي تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر المخابرات، فضلاً عن تكسيرهم لأصابع يديه نظراً لانتقاده النظام في رسوماته.

أخبار سوريا ميكرو سيريا