مجلس محافظة ريف دمشق يوجه رسالة لرئيس الهيئة العليا للمفاوضات

وجَّه مجلس محافظة ريف دمشق رسالة إلى الدكتور رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للتفاوض، بخصوص موقف المحافظة من محادثات جنيف، وخصوصاً ما يتعلق بأولوية الملف الإنساني وعدم التزام النظام بالهدنة، مؤكداً في رسالته أن استمرار النظام في حملته على المرج ستؤدي إلى انهيار العملية السياسية برمتها.

وأكد مجلس محافظة ريف دمشق في رسالة نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد (27 آذار/مارس)، على موقفه المتمثل بضرورة إنجاز الملف الإنساني ببنوده الثلاث (وقف القصف وفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين)، مشيراً إلى أن تهرب النظام من هذا الاستحقاق يعني أنه غير جاد بالحل السياسي، وعليه فستكون المفاوضات عبثية وتجري على حساب دماء السوريين وعذاباتهم.

وأضاف بأن المجتمع الدولي الذي عجز حتى الآن عن إدخال المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة، ولم يستطع إدخال المواد الطبية التي صادرها النظام من قوافل الأمم المتحدة، غير قادر على إلزام النظام بالسير بعملية انتقال سياسي ذات مصداقية.

كما أكد المجلس في رسالته على ضرورة إلزام النظام بقرار مجلس الأمن (2254) وخاصة التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتها العملياتية، والسماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

وأردف بأن المساعدات التي دخلت إلى بعض المناطق لا تشكل إلا نذراً يسيراً من الحاجة الفعلية الشهرية، ومناطق أخرى لم تدخلها أية مساعدات، ولا حتى فريق لتقصي الحقائق، كمدينة داريا ومنطقة المرج على سبيل المثال.

وأشار إلى أن قوات النظام تشن حملة همجية بكل أنواع الأسلحة وبإسناد الطيران الحربي لاجتياح منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتستفيد من التزام فصائل الثورة بقرار مجلس الأمن واحترامها للهدنة، بتركيز وضغط عسكري هائل، لكسب المزيد من الأراضي وفصل قطاع المرج عن الغوطة الشرقية، بهدف إحكام الحصار عليها بدلاً من رفعه.

وطالب المجلس في رسالته جميع الدول الراعية للعملية السياسية، بضرورة وقف الحملة الهمجية للنظام على منطقة المرج، والتي إن استمرت سوف تؤدي ليس إلى انهيار الهدنة وحسب، وإنما إلى انهيار العملية السياسية برمتها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا