إلغاء إقامة 60 لبنانياً في الكويت لارتباطهم بـ"حزب الله"


ألغت السلطات الكويتية اقامات 60 لبنانياً لارتباطهم بميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي صنفته الدول الخليجية منظمة "ارهابية"، بحسب ما أفادت صحيفة محلية اليوم، بعد أسبوع على ابعاد آخرين "ثبت انتماؤهم" للحزب الشيعي.

ونقلت صحيفة "القبس" في عددها الصادر اليوم عن مصدر أمني قوله "إن هناك أكثر من 60 لبنانياً تم تغيير تأشيرات اقاماتهم من مادة 18 وهي التي يحظى بها الوافدون المقيمون في الكويت، إلى إقامة مؤقتة من شهر إلى شهرين من أجل ترتيب أوضاعهم وتسلم مستحقاتهم المالية"، وأشارت الصحيفة إلى أن "الحالات الخطرة تعطى مهلة 48 ساعة فقط".

وفي حين لم تعلن الكويت رسمياً خطوات الابعاد أوإلغاء الاقامات، إفادت "القبس" في 21 آذار/مارس عن ابعاد 11 لبنانياً وثلاثة عراقيين "ثبت انتماؤهم" للحزب المدعوم من ايران، والذي يقاتل منذ أعوام إلى جانب قوات النظام بشار الاسد ضد المعارضة.

ونقلت الصحيفة في حينه عن مصدر أمني قوله إن جهاز أمن الدولة "أعد قائمة جديدة تضم أسماء عدد من اللبنانيين والعراقيين، بعضهم يعمل كمدير عام، وآخرون يعملون مستشارين في شركات كبيرة غير مرغوب فيهم داخل البلاد، ويجب ترحيلهم للمصلحة العامة".

وكانت البحرين أعلنت في 14 آذار/مارس  ابعاد عدد من اللبنانيين لارتباطهم ب "حزب الله" اللبناني، غداة تأكيد وزارة الداخلية السعودية أنها ستتخذ اجراءات قد تصل إلى الابعاد بحق كل من يثبت دعمه أو تأييده للحزب.

وتأتي هذه الخطوات في خضم توتر غير مسبوق بين دول الخليج والحزب. وبدأ التوتر باعلان السعودية في شباط/فبراير وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، رداً على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدراً عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي دانا هجمات تعرضت لها مقار دبلوماسية سعودية في ايران من محتجين على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر في كانون الثاني/يناير، وأدت هذه الهجمات إلى قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، واتهمت الرياض في حينه الحزب "بمصادرة ارادة" الدولة اللبنانية، ودعت المملكة ودول خليجية أخرى، رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه.

وازدادت حدة الأزمة مع تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي الحزب "منظمة ارهابية" في الثاني من آذار/مارس، وفي الحادي عشر من الشهر نفسه أعلن مجلس وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية، اعتبار الحزب مجموعة "ارهابية"، في قرار تحفظ عليه لبنان والعراق، وحذرت قوى سياسية لبنانية مناوئة للحزب من تبعات مواقفه على مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في دول الخليج منذ عقود، وتشكل تحويلاتهم المالية إلى بلدهم الأم رافداً أساسياً لاقتصاده.

إقرأ أيضاً: تبادل أسرى بين قوات التحالف العربي والحوثيين