الديمقراطيه و الحريه في امريكا

28 آذار (مارس)، 2016

4 minutes

الديمقراطيه و الحريه في امريكا

الديمقراطيه في امريكا عليها الف إشارة استفهام. فقط حزبين الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري المحافظ من يصل الى حكم الدولة فيها. اما الأحزاب الاخرى فلا تحصل على مساعدة ماليه من الدوله لنشر افكارهم للشعب و الحجه ان ليس لديهم عدد من المؤيدين او الأصوات الكافي.

فحتى يحصل حزب في امريكا على اي دعم مالي من الدوله يجب ان يحصل على ما لا يقل عن 5% من أصوات الانتخابيه. و لكن دون تقديم هذا الدعم من الدوله لا تتمكن هذه الأحزاب من القيام بمؤتمرات و دعايات لتوضيح مبادئها و افكارها للشعب  وبالتالي  كيف لها ان تحصل على أصواتهم في صندوق الاقتراع ؟

و الامر مشابه في كلا من مجلس الشيوخ  و الكنغرس الأمريكي فالحزبين الديمقراطي و الجمهوري هم المسيطرين عليه سيطره كامله. و الملفت للانتباه انه لا يوجد فرق جوهري بين الحزبين فسياستهما الخارجيه واحده متطابقه اما السياسه الداخليه فيختلفان بقضايا قليله جدا أهمها :

1) قانون الإعدام فهو مرفوض عند الديمقراطيين

2). السماح للمراءه بالإجهاض فهو مرفوض عند الحزب المحافظ

3) التأمين الصحي لجميع أفراد الشعب ( بما فيهم الفقراء اللذين لا يستطيعون دفع تكاليفه ) ايضا مرفوض عند المحافظين.

اما الأمور الاخرى فالتطابق بينهما سياستهما قريب جدا من بعضهما.

اما بالنسبة الى موضوع الحريه الشخصيه او الحريات في امريكا فلقد أخذت منعطف خطير منذ احداث 11 سبتمبر حيث وافق الشعب و بصم بالإجماع على التنازل عن حرياته و خصوصياته و سمح للحكومه و للحكومات المتتالية تحويل و ادخال قوانين جديده حولت الولايات المتحده الى دوله استخباراتية من الدرجه الاولى.

فكل شيء اصبح مراقب من تلفونات الى اليميلات النت و المسجات و المحادثات فيس بوك توتر انستغرام ووووو و يوما بعد يوم يزداد التضيق و المراقبه ليس فقط على شعبهم و إنما على حكومات و شعوب العالم.

وان تسائلت لماذا يقبل الشعب الامريكي بهذا فبكل بساطه فان الدوله و فرع الاستخباراتي الامريكي ف بي اي و الهوم لاند سكرتي و السي اي أه يتبع سياسة التهويل و التخويف و تزوير و الكذب و يستخدم الاعلام الامريكي (الذي تبين انه ايضا غير مستقل) بشكل ناجح جدا لغرس الشعور بالخوف في المواطن الامريكي و ان العالم كله ضدهم لكونهم امريكان فالعالم يغار من حرياتهم و اسلوب حياتهم. و ان ألطريقه الوحيدة لحمايتهم من هذا الكره هو المراقبه الشديده والدقيقه من قبل الدوله على الشعب حتى يتمكنو من اكتشاف و حمايتهم من الخلايا النائمه. و بهذا الشكل استطاعت الحكومات الامريكيه المتتالية زرع الخوف و الرعب في قلوب هذا الشعب  وبالتالي فرض قوانين التجسس المطلق عليهم و هم سعداء بذلك و شاكرين لدولتهم على حمايتهم.

( ما اريد ان أضيفه هنا ان هناك فئات قليله جدا من الشعب و منظمات او مجموعات ترفض هذا الشيء و لكن كون ان أعدادهم قليله فتأثيرهم على الناس لا يذكر للاسف )