تبادل أسرى بين قوات التحالف العربي والحوثيين


أعلن التحالف العربي، استعادة 9 محتجزين سعوديين من جماعة "الحوثيين" في اليمن، مقابل تسليمها 109 يمنيين كانوا معتقلين لديه.

وقال التحالف في بيان أصدره صباح اليوم، نشرته وكالة الأنباء السعودية (رسمية) إنه "في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها في 8 مارس/ آذار الجاري، جرى أمس الأحد، استعادة 9 محتجزين سعوديين، وتسليم 109 من المواطنين اليمنيين ممن قبض عليهم في مناطق العمليات قرب الحدود السعودية الجنوبية".

ورحبت قيادة قوات التحالف "باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة (إعادة الأمل)"، معربة عن أملها في بدء التهدئة بمناطق الصراع داخل اليمن بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية ودعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216).

وتعد هذه ثاني عملية تبادل أسرى بين الجانبين، حيث سبق أن أعلنت قيادة قوات التحالف، في 8 مارس/ آذار الجاري، استعادتها عسكرياً سعودياً كان معتقلاً باليمن وتسليم 7 يمنيين كانوا معتقلين لديها، بعد التوصل لحالة "تهدئة" على الحدود بين البلدين بوساطة شخصيات قبلية واجتماعية يمنية.

وينص القرار 2216 الصادر في إبريل/ نيسان 2014 على فرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما (الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح) ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.

كما دعا القرار جماعة الحوثي والموالين لصالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف في اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.

ومنذ 26  مارس/آذار الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقاً سياسياً يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

ودخلت عملية "عاصفة الحزم"، عامها الثاني، أمس الأول السبت، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة جولة مفاوضات سلام بين الأطراف اليمنية في 18 أبريل/ نيسان القادم بالكويت.