مرشحون من قائمة "الجبهة" يتعرضون لسخرية موالين للنظام والبعض يطالب بعدم تمثيلهم


نشرت "القيادة القطرية" في "حزب البعث" المسيطر على السلطة في سورية، يوم الأربعاء الماضي أسماء المرشحين لقائمة "الوحدة الوطنية" أو ما كان يعرف بقائمة "الجبهة الوطنية التقدمية" (تجمع يضم الأحزاب الحاكمة المسيطرة على الحكم في سورية) في كل محافظة، وكان لافتاً بها غياب أي مرشح من مدينة جبلة وريفها، عن تمثيل في القائمة لأول مرة.

وحملت بعض الأسماء المختارة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أثنى البعض على عدم اختيار أي مرشح من مدينته ضمن القائمة، تعبيراً منهم أن ذلك يعد "شرف لهذه المنطقة، كونه لا يوجد بها أي فاسد" وفق وصفهم.

ففي مدينة طرطوس الساحلية أشار موالون إلى ترشيح النظام لعضوين كانا سابقاً في "مجلس الشعب"، لثلاث دورات ماضية رغم "صيتهم السيئ في مديرية الصحة"، وقال شخص يطلق على نفسه اسم "نوار الأسد" في "شبكة أخبار جبلة الموالية"، "بمحافظة طرطوس حاطين شخصين هني نفسهن الهن 3 دورات، و كانوا بمديرية الصحة" مشيراً إلى أن أهالي طرطوس " يعدّون أوراق عليها البوط العسكري للانتخاب بدلا من أسماء المرشحين".

أما في مدينة جبلة الساحلية فأثار خلو القائمة من أي مرشح من سكانها لأول مرة منذ سنوات حفيظة الموالين، رغم العدد الكبير من القتلى الذي سقط بها أثناء قتالهم مع قوات النظام.

واعتبر البعض هذه الخطوة، بأنها "مؤامرة" على المدينة، لأنها "قدمت آلاف الشهداء" وفق رأيهم، بينما رأى البعض منهم أن هذه الخطوة هي "تكريم لأرض الشهداء، وشهادة اعتزاز بعدم وجود سارقين بها" وفق رأيهم.

وعبّرت إحدى المشاركات على الخبر وتدعى "مادلين حداد" على قرار أسماء المرشحين لهذه الدورة بالقول: " مبارك عليون للحرميه سلفاً، فعلاً جبله بس لازم تدفع دم شبابها ويجوعوا ولاد شهداءها ليتنعموا الحرامية، والمسؤولين، ووللاد الحرام، الله يلعن هيك حكومة وهيك مجلس لصوص".

بينما دعا آخرون في السياق ضمن صفحة "سوريا فساد في زمن الإصلاح" الموالية للنظام إلى ما أسموه "ثورة" ضد ما وصفوه بالظلم الجائر الذي يعانون منهم، والذي حولهم إلى أرقام بحسب وصف المعلقين.

وفي السياق نفسه تساءل شخص يسمي نفسه "نمر الساحل" ضمن نفس الشبكة عن كيفية ترشيح "الجبهة" لـ 22 مرشح في مدينة حماه، بينما في السابق كان العدد دائما 21 وعزا السبب إلى "محاولة الحزب إرضاء جميع الشخصيات المطلوبة في المحافظة"، مكملاً بسخرية "ولسا بقولوا دستور، ولك دستور من خاطركم".

وتلقى هذه الانتخابات التي من المقرر إجراءها في 13 من الشهر القادم اعتراضات كبيرة من المجتمع الدولي نظرا لغياب الشفافية، ويتهم المثير من الموالين والمعارضين على حد سواء "مجلس الشعب" بأنه معطل وعديم الفائدة في ظل غياب الشفافية في الترشيح وطريقة الانتخاب.