مسؤول مركز طبي بالغوطة الشرقية لـ (كلنا شركاء): حواضن الأطفال في الغوطة مهددة بالتلف


unnamed

عمران أبو سلوم: المصدر

تشهد الغوطة الشرقية المحاصرة شهرياً قرابة ألف حالة ولادة، وتزداد أعداد الولادات شهرياً، ولا يعتبر هذا العدد صغيراً في منطقةٍ محاصرةٍ كلياً، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة، فضلاً عن الأدوية والمواد الطبية.

ولم تخلُ الغوطةُ الشرقية من حالات الولادة الغير طبيعية، والتي في أغلب الأحيان سببها الخوف الناجم عن القصف المستمر على مدن وبلدات الغوطة، والأصواتُ المرتفعةُ، وتصل نسبة الولادات الغير طبيعية إلى نحو 15 في المئة من حالات الولادة في الغوطة الشرقية.

وقال الطبيب “بكر” المسؤول عن أحد المراكز الطبية في الغوطة الشرقية في حديث لـ “المصدر” إن الكثير من الولادات الغير طبيعية لأطفال يصل وزنهم إلى 1.3 كيلو غرام تصل إلى المركز الطبي وبشكل مستمر، ويحتاج هؤلاء الأطفال للبقاء يومين على الأقل داخل حاضنة وبشكل مستمر، ليستطيع الطفل النمو بشكل سليم، والبقاء على قيد الحياة.

وأضاف بأن تأمين عمل الحاضنات بشكل مستمر ليس بالأمر السهل، فهي تحتاج لكوادر عاملة من جهة، وتحتاج أيضاً لكهرباء مستمرة، وهذا ما تفتقده الغوطة المحاصرة منذ ثلاث سنوات.

وأشار الطبيب “بكر” إلى أن المراكز الطبية في الغوطة الشرقية المحاصرة تفتقد للأدوية التي تقدم لحديثي الولادة، كالسيرومات السكرية وأدوية الالتهاب الخاصة ببعض الالتهابات والإنتانات التي ترافق الجنين عند الولادة، وأيضا مواد تعقيم الحواضن والصادات الأساسية للحواضن. كما أنه لا يوجد في كل الغوطة الشرقية “منفسة” للأطفال خاصة بالحواضن.

وأكد أن الحواضن ذاتها فقد تواجه الانقراض في حال استمرار الأعطال التي لا يمكن إصلاحها في الغوطة المحاصرة، والتي تؤدي إلى تلف الحاضنة بشكل كامل، لعدم وجود أخصائيين وخبراء يستطيعون إصلاح الحاضنة وإعادة تشغيلها.

file12.jpeg

file13.jpeg

أخبار سوريا ميكرو سيريا