النزوح مستمر من القرى المحيطة بالموصل


كشفت مصادر أمنية عراقية اليوم الاثنين استمرار نزوح الأسر من القرى المحيطة بمدينة الموصل نحو بلدة مخمور بسبب العمليات العسكرية الجارية هناك، في وقت أعلنت فيه القوات العراقية المشتركة شن عملية عسكرية على محيط المدينة.

وأعلنت الإدارة المحلية لبلدة مخمور جنوب الموصل عن نزوح أكثر من ألفي أسرة من القرى والأرياف المحيطة بالموصل، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية الجارية هناك.

وذكر قائمقام مخمور روزكار محمد في بيان له صدر اليوم الاثنين، أن “البلدة استقبلت أكثر من ألفي أسرة من القرى المحيطة بالقضاء جراء العمليات العسكرية المستمرة”.

وأضاف محمد أن “هناك خطة معدة مسبقاً من قبل الإدارة المحلية في بلدة مخمور لاستقبال الأسر النازحة عبر غرفة عمليات مشتركة مخصصة لهذا الغرض”.

من جانبها، أعلنت مصادر أمنية من قيادة عمليات نينوى اليوم عن افتتاح ثلاثة ممرات آمنة لخروج الأسر النازحة من المناطق المحيطة بالموصل، داعيةً النازحين للتوجه إلى بلدة مخمور نحو 50 كلم جنوب الموصل حفاظاً على سلامتهم.

يأتي ذلك بعد انطلاق عملية عسكرية واسعة أعلنت عنها الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على القرى والأرياف المحيطة بمدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة الخميس الماضي في بيان عن انطلاق عملية “الفتح” لاستعادة قرى الموصل المحيطة بها والتي شملت تقدم القوات المشتركة من ثلاثة محاور.

في حين كشفت خلية الإعلام الحربي العراقية عن استعادة السيطرة على عدد من القرى المحيطة بالمدينة خلال العمليات العسكرية الجارية.

ويذكر ناشطون أن “نحو مليوني عراقي مدني ما زالوا يعيشون في مدينة الموصل حتى الآن، ما يثير المخاوف من تعرضهم لمخاطر كبيرة في ظل استمرار عمليات القصف الجوي والبري على المدينة ومقتل العشرات من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال”.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت نهاية 2015 عن نزوح نحو مليون عراقي من مدينة الموصل وأطرافها من القرى والأرياف نحو إقليم كردستان شمال البلاد. وذكرت في بيان سابق أن “زهاء ثلاثة ملايين عراقي نزحوا من مناطقهم في الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل، كان منهم نحو مليون نازح من مدينة الموصل وأطرافها نحو مختلف المناطق أبرزها إقليم كردستان”.

وأشار تقرير سابق صدر منتصف 2015 عن جمعية الهلال الأحمر العراقية إلى أن “81 ألف أسرة نزحت من مدينة الموصل منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على المدينة”، مشيراً إلى أن “63 ألف أسرة منها توزعت على محافظات أربيل والسليمانية ودهوك في إقليم كردستان شمال العراق، في حين توزعت 11 ألف أسرة نازحة على مناطق الحمدانية وسهل نينوى وسنجار وطوزخورماتو، كما نزحت ستة آلاف أسرة أخرى نحو مناطق جنوب العراق باتجاه ميسان وواسط والديوانية والنجف وديالى”.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم الجمعة الماضي انطلاق عملية “الفتح” لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمحافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل.

المصدر: العربي الجديد – بغداد – أحمد النعيمي