مصيرٌ مجهولٌ ينتظر سكان منطقة حوض اليرموك ونزوح بالآلاف
29 آذار (مارس)، 2016
يعرب عدنان: المصدر
سكان منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا هم الخاسر الأكبر نتيجة المعارك المستمرة منذ عشرة أيام بين لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة وتشكيلات الجيش الحر من جهة أخرى، على خلفية اتهام الجيش الحر لهم بعلاقتهم بتنظيم (داعش).
وأسفرت الاشتباكات عن موجة نزوح واسعة في المنطقة، وبحسب مجلس محافظة فان عدد العوائل التي تمكنت من الفرار من مناطق الاشتباكات تجاوز ألف عائلة نزحوا باتجاه مدن وبلدات نوى والعجمي ومعسكر زيزون وعمورية ومخيم جعارة ونبع الفوار وخربة قيس، وبحسب مجلس المحافظة فان مئات العائلات مازالوا عالقين في الوادي ولم يستطيعوا الوصول بعد إلى منطقة سيطرة الجيش الحر.
الناشط في المجال الإغاثي محمد القاسم أكد لـ “المصدر” أن أهالي بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك باتوا يواجهون مصيراً مجهولاً نتيجة الحصار المفروض على البلدة من قبل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى، وذلك بعد إحكام لواء شهداء اليرموك الأسبوع الحالي سيطرته على بلدتي تسيل وسحم لتصبح بلدة حيط محاصرة من جميع الجهات.
وأكد أن عدد سكان البلدة يصل إلى ثمانية آلاف شخص تمكن جزء منهم من الفرار عبر الطرق الوعرة وعبر الوديان باتجاه منطقة سيطرة تشكيلات الجيش، كما أضاف أن البلدة حتى وقت قريب كانت تستقبل النازحين من باقي مناطقة محافظة درعا وخصوصاً إبان الحملة الروسية على المحافظة مطلع العام الجاري والتي أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من ابناء محافظة درعا.
بدوره أكد الناشط إبراهيم نور الدين لـ “المصدر” أن مجموعة من ناشطي محافظة درعا أطلقوا حملة تهدف الى فكّ الحصار المفروض على منطقة حوض اليرموك وللمطالبة بزيادة الضغط على لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى حيث انهم هم المسؤولين عن الحصار المفروض على المنطقة، كما تحدث عن تردي الوضع الانساني بشكل كبير وتدهور أوضاع الجرحى بسبب النقص الكبير في الكوادر والمستهلكات الطبية.
كما وُجهت مناشدة لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية والطبية بإسعاف النازحين والهاربين من البطش والقمع بشكل فوريّ، وأشار إلى أن عدد المشاركين في الحملة تجاوز السبعين شخصاً من الفاعليات الاجتماعية والناشطين.