الدول الكبرى تدعو مجلس الأمن للتحرك إزاء تجارب إيران الصاروخية

30 آذار (مارس)، 2016

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدة في رسالة مشتركة أن هذه التجارب البالستية تنتهك قراره المتعلق بالاتفاق النووي التاريخي مع طهران، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء اليوم الأربعاء.

وقالت الدول الغربية الأربع في رسالتها المؤرخة بتاريخ الاثنين والموجهة إلى سفير إسبانيا “رومان أويارزون مارشيزي” المسؤول في المجلس عن هذا الملف إن التجارب الصاروخية الإيرانية “شكلت استفزازاً وعاملاً مزعزعاً للاستقرار”.

وأضافت الدول الغربية العظمى، التي أبرمت بنفسها في يوليو/ تموز 2015، اتفاقاً تاريخياً مع طهران حول ملفها النووي- أن إيران أجرت هذه التجارب “في ازدراء للقرار الدولي الرقم 2231 الصادر في 2015″، والذي اعتمد فيه المجلس نفس بنود الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

وكان مجلس الأمن ضمَّن القرار 2231  كل بنود الاتفاق حول النووي الإيراني، ورفع عن طهران غالبية العقوبات الدولية المفروضة عليها، ولكنه بالمقابل أبقى الحظر المفروض على إطلاقها أية صواريخ بالستية يمكن تحميلها رؤوسا نووية.

وأكدت الدول الأربع في رسالتها أن الصواريخ التي أطلقتها إيران في مارس/آذار، وهي من طرازي شهاب-3 وقيام-1″ هي بطبيعتها قادرة على نقل أسلحة نووية”.

ولكن طهران تؤكد أن هذه الصواريخ ليست مصممة لنقل رؤوس نووية وبالتالي هي غير معنية بالقرار الدولي.

ودعت الدول الأربع مجلس الأمن إلى الاجتماع “في صيغة 2231” أي وفقاً للآلية التي اعتمدها المجلس في قراره السابق الذكر والتي ترمي لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية بعدما حلت لجنة العقوبات التي كانت تتولى هذه المهمة. وبحسب دبلوماسيين، فإن هذا الاجتماع سيُعقد الجمعة.

وكانت روسيا عارضت في مجلس الأمن في منتصف مارس/آذار فرض عقوبات على إيران بسبب تجاربها الصاروخية، الأمر الذي لا يُتوقع أن يتغير هذه المرة أيضاً.

وقال دبلوماسي لوكالة إن الغاية من الدعوة إلى هذا الاجتماع رغم الموقف الروسي المعروف سلفاً هو “إرسال رسالة إلى الإيرانيين مفادها إننا يقظون”.