بعد "تدمر" النظام يواصل هجومه على "القريتين"


تواصل قوات النظام وحلفاؤها العملية العسكرية في ريف حمص الشرقي هذه المرة في القريتين وسط غارات مكثفة من سلاح الجوي الروسي، إضافة لسلاح المدفعية والصواريخ، في تمهيد للتقدم البري لاستعادة المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان محافظ حمص طلال برازي التابع للنظام، أعلن يوم أمس، أن النظام "يستعد لاقتحام مدينة القريتين الواقعة بالقرب من تدمر، وأن قوات النظام قد بدأت تجمع وتحشد قواتها من أجل هذه المعركة".

وأضاف برازي أن النظام ينوي أن يكمل ما أسماه بـ"سلسلة الانتصارات بعد استعادة تدمر"، وأن النية الآن نحو القريتين والسخنة بريف حمص ودير الزور.

ومن جهة أخرى أعلنت وكالة أعماق الناطقة باسم "تنظيم الدولة" أن31 قتيلاً وعدداً من الجرحى من ﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ التابعة له سقطوا بعد ﻫﺠﻮﻡ شنه مقاتلو التنظيم ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ.

وقالت الوكالة إن ذلك حصل بعد ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻠﻞ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻲ "تنظيم الدولة" ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺟﺒﻞ "ﺟﺒﻴﻞ" الواقع جنوب غرب القريتين.

وكانت ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ الداعمة لها، تمكن ﻣﻦ التقدم إلى الجبل المذكور جراء المعارك التي بدأتها قوات النظام هناك.

وبحسب الناشط عبد الله العبد الكريم فقد أكّد لـ"السورية نت" أن النظام والقوات المساندة لها استطاعوا السيطرة على جبل "جبيل"، فيما تحتدم الاشتباكات حتى اللحظة على محور "حزم الغربيا".

ويستمر "تنظيم الدولة" بتحصين مواقعه داخل المدينة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة للطيران الروسي .

واستهدف التنظيم تجمعاً لقوات النظام في محيط القريتين بعربة مفخخة أدت لمقتل ما يزيد عن 13 عنصراً من الميليشيات الموالية.

وأضاف عبد الله أن النظام حالياً على بعد 5 كم من المدينة، من محور الرميلة شمال غرب المدينة، فيما يستمر التنظيم بالسيطرة على طريق الإمداد نحو جبال القريتين إلى البادية والقلمون الشرقي.

وأكد عبد الله أن النظام خسر عشرات العناصر في معاركه مع التنظيم في الأيام الماضية، الأمر الذي دعاه إلى استقدام قوات إضافية من مناطق ثانية كدمشق والساحل السوري.