حفلٌ خيريٌ في الرستن للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة
30 مارس، 2016
محمد الحمصي: المصدر
نظمت عدة جهات إنسانية، على رأسها جمعية الأيادي البيضاء ودار اليتيم بالإضافة لفريق السعادة ومؤسسة حمزة الخطيب، حفلاً تكريمياً للأطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، في مركز الأيادي البيضاء بمدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
وبدأ الحفل الذي أيقيم الخميس (24 آذار/مارس) بتلاوة للقرآن الكريم بصوت أحد الأطفال المشاركين في الحفل، وتخلل هذا التكريم عدة مسابقات تشجيعية للأطفال، ورواية بعض القصص التي تبعث روح الأمل والمرح لرسم الابتسامة على وجوههم المرهقة، وإعادة بريقها بملء أفواههم، وتم تكريم ما يقارب 75 طفلاً ما بين يتيم ومعاق خلال هذا الحفل.
ووصف الناشط الإعلامي عمار الناصر في حديث لـ “المصدر” طبيعة الحفل الذي شارك في تغطيته ومتابعة نشاطاته قائلاً: “حين ينظرون لنافذة الأمل سيرون النور ولو ثغرة من عمق بعيد، فإن البسمة لا تزيد إلا جمالا، وقبل ذلك تعتبر صحة، حيث ارتقت البسمة طافية على وجوههم البريئة التي تلعثمت بمرارة الظروف وقساوة الحصار، لتخفف بعضاً من ألم إعاقتهم ومعاناتهم”.
ومن جهته، أشار عضو رابطة إعلامي الثورة في حمص محمد رحال في حديث لـ “المصدر” إلى أن الحفل تضمن فعاليات كثيرة منها حضور “فرقة السعادة”، والتي تضم راوي قصص “حكواتي” وممثلين بهلوانيين على شكل أرنب ودب وشخصية أبو غالب بائع الذرة المسلوقة، تلك الشخصيات أضافت للحفل فقرات ضاحكة على حد وصف الرحال.
وأشار رحال إلى أن الحفل تخلله عدة مسابقات للأطفال، منها تناول قطع الحلوى للأطفال مبتوري الأيدي بطريقة الأكل بالفم دون مساعدة، بالإضافة لمسابقة لعب “البولينغ”، وتضمن الحفل حملة تحت عنوان “حكاية أمل.
وأضاف بأن هدف الحفل هو جمع شريحتين من الأطفال الذين عانوا من الحرب كثيراً وزرع البسمة على وجوهم المنهكة، مشيراً إلى أن زرع بسمة على وجه طفل فقد أحد أطرافه، وعلى وجه طفل آخر فقد أحد والديه نتيجة لقصف قوات النظام والحصار المطبق عليهم، تتسع الدنيا وما فيها.
وتعيش مدينة الرستن كغيرها من مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وتعاني من حصار مطبق وخانق، وتفتقد لأهم مقومات الحياة مثل الخبز والمحروقات والأدوات الطبية، وأطلق ناشطون منذ قرابة شهر حملة تحت وسم (أنقذوا الرستن) لهول الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المدينة، ومحاولة لإنقاذ المدنيين من معاناتهم المستمرة.