خبير آثار: بعد «داعش» آثار تدمر معرضة للنهب من قوات النظام السوري


This photo released on Sunday March 27, 2016, by the Syrian official news agency SANA, shows destroyed statues at the damaged Palmyra Museum, in Palmyra city, central Syria. The amount of destruction found inside the archaeological area in the historic town was similar to what experts have expected but the shock came Monday from inside the local museum where the extremists have caused wide damage demolishing invaluable statues that were torn to pieces. (SANA via AP)

الحياة-

حذر خبير آثار سوري يقيم في المنفى في فرنسا اليوم (الثلثاء)، من أن مدينة تدمر الأثرية السورية التي طرد منها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الأسبوع الماضي، لا تزال مهددة لأن قوات بشار الأسد قد تقوم بأعمال نهب فيها.

وقال علي شيخموس الدكتور في علم آثار الشرق الأوسط القديم في «جامعة ستراسبورغ»، الذي يدير شبكة مخبرين عن عمليات تدمير التراث السوري، إن استعادة نظام دمشق لمدينة تدمر «نبأ سار» لكن «على الجيش السوري تحمل مسؤولياته بحماية الموقع، والأمر ليس كذلك».

وتعود مدينة تدمر إلى أكثر من ألفي سنة وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» للتراث العالمي. والخطر الفوري وفقاً لرئيس «جمعية حماية الآثار السورية» يهدد متحف المدينة.

وباستثناء بعض التماثيل التي دمر المتطرفون رؤوسها، بقيت محتويات المتحف بمنأى نسبياً عن أعمال التخريب خلال الأشهر التسعة من سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة.

ولكن مبنى المتحف تضرر من جراء القصف وباتت أبوابه «مشرعة» ولا يوجد أي خبير آثار فيه لمنع القوات السورية من القيام بأعمال نهب. وقال شيخموس إن النظام قد يتهم تنظيم «الدولة الإسلامية» بالنهب خصوصاً وأننا لا نملك أي قائمة بمحتويات المتحف.

وأضاف أن «حماية الموقع ليست من أولويات الجيش إجمالاً ولا أي من أراف النزاع». ويخشى أيضاً من أن يعمد الجيش أثناء أعمال تهيئة الأرض لنشر قواته إلى تدمير مناطق أثرية شاسعة لم يتم نبشها بعد كما حصل بين العامين 2012 و2015 «ولم يتم التحدث عن ذلك إلا نادراً».

وتابع أنه بسبب هذه الأشغال «خسرنا نحن علماء الآثار معلومات مهمة جداً لا تعوض قيمتها بقيمة معبد بل (الذي دمره تنظيم الدولة الإسلامية) أو حتى أهم». وأعرب شيخموس أيضاً عن تشكيكه في الفكرة التي أعلنها أمس مدير الآثار والمتاحف في سورية بإعادة ترميم خلال خمس سنوات الآثار الرئيسة التي دمرها التنظيم المتطرف.

وأوضح أن «إعادة الترميم ممكنة لكن ليس في الظروف الحالية. لهذا النوع من العمليات قواعد وفي بلد في حال حرب سترتكب بالتأكيد أخطاء كثيرة». وخلص إلى القول: «من الأفضل أن نترك الآثار على حالها، وأن نبني قربها نسخة عن الآثار المدمرة».

أخبار سوريا ميكرو سيريا