‘مصادر كردية: روسيا وإيران تحاولان إقناع الأكراد بالانسحاب من هيئة المفاوضات’
30 آذار (مارس)، 2016
قالت مصادر كردية سورية إن موسكو وإيران تبذلان جهداً لإقناع القوى والأحزاب الكردية السورية للانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، للمشاركة في مؤتمر جنيف الثالث ككتلة كردية موحّدة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي يتزعمه صالح مسلّم.
وقالت المصادر إن “روسيا تواصلت مع معارضين سوريين أكراد مختلفي التوجّه، بعضهم متحالف مع الائتلاف ومُمثل بالهيئة العليا للمفاوضات، وحاولت التسويق لفكرة وفد كردي موحّد يكون طرفاً ثالثاً في مفاوضات جنيف”.
ولاقى هذا الطرح الروسي، وفق المصادر، “رفضاً من الكثير ممن التقت بهم، وشددوا على أن المجلس الوطني الكردي هو تمثيل عادل ومقبول للأكراد في الهيئة العليا للمفاوضات”.
كما شددوا على أن “خصوصية مطالب الأكراد لا تنفصل عن مطالب بقية السوريين، وحذّروا من الانسياق لـ”المخطط الروسي الإيراني”، لكن بعضهم الآخر “أيّد الفكرة ورآها فرصة لتحقيق مطالب قومية وفيدرالية للأكراد بعيداً عن الخلافات بين المعارضة السورية والنظام”، حسب تلك المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن “قاعدة شعبية كردية” باتت تؤيد فكرة الوفد الكردي المستقل على حسبما تسعى له روسيا وإيران، لكنّ هذه المصادر حذّرت من موافقة قوى كردية عليها، مشيرة إلى وجود مخاطر عديدة على رأسها الخلافات الكبيرة بين هذه القوى وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يهيمن على شمال سورية عسكرياً وسياسياً ويرفض إشراك القوى الكردية في الإدارة إلا كمشاركين هامشيين وليس شركاء، فضلاً عن احتمال أن يؤثر وجود مثل هذا الوفد على كل مجريات المفاوضات مع النظام وحرف مسار المفاوضات لغير ما تطمح له المعارضة السورية.
من جهته أشار الحقوقي الكردي السوري البارز، رديف مصطفى إلى وجود مثل هذا المخطط، ووصف ما تخطط له روسيا بالتعاون مع إيران بأنه “لعبة”، وشدد على أنها “لن تخدم إلا النظام السوري ولا تُحقق مصالح وطموحات الشعب الكردي في نيل حقوقه المشروعة”.
وشهدت الفترة الأخيرة خلافات كردية عربية بين السوريين، خاصة بعد أن أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري عن فيدرالية في شمال سورية، وتسبب بخلافات حادة بين غالبية كردية مؤيدة للخطوة وغالبية عربية رافضة لها، وانتقل الخلاف من المستوى الشعبي إلى مستوى المثقفين وبعض السياسيين.