‘رشيد وليد: هل بدأت نهاية عمق استراتيجية الولي الفقيه ؟’

31 مارس، 2016

تقلم: رشيد وليد
في تصريحات حسن روحاني الرئيس الإيراني أثناء مؤتمر صحفي خلال زيارته الأخيرة إلى باكستان إشارإلى الحوار مع السعودية وتسوية المسائل العالقة بين الطرفين عبر المفاوضات قائلا: ” إن الإتفاق النووي من شأنه أن يكون نموذجا في هذا المضمار وإننا نتمكن من استخدام هذا الحل لسائر المشاكل الموجودة في المنطقة و”المفاوضات حول قضية سوريا ستكون ركيزة على أساس تحقيق حل وفترة إنتقالية لتحديد المستقبل السوري” ينبع هذا الكلام من حسن روحاني في حين نظام ولاية الفقيه وقف بكل طاقته خلال السنوات الخمسة وراء الديكتاتور السوري الدموي .
كان من المتوقع أن تصريحات حسن روحاني تلقى ردا وصخبا شديدا من قبل عصابة خامنئي لكن لم نلاحظ ردودا منهم ضد روحاني ، هذا الأمر يحمل معنى خاصة بعد خطاب على خامنئي المفصل في اليوم الأول للعيد في مشهد عند ما قال :”تم التوافق خلال القضية النووية فسمّيناه الإتفاق النووي، فإتفاق آخر في القضايا الإقليمية، إتفاق آخر في القضايا الدستورية في البلاد، إتفاق 2 و3 و4 وغيره…”. وأبدى خلال كلمته خوفه البالغ من مستقبل النظام متوقعا: ”إذا تراجعنا فتؤدي التراجعات إلى هذه النقاط … هذا ما قلته مرار وهذا تغيير لسيرة الجمهورية الإسلامية”.

السؤال الذي يخطر في بال من يسمع هذه التصريحات من قبل رؤساء إيران ،هل هذا قبول ضمني بـ ”الفترة الإنتقالية” في سوريا من قبل حسن روحاني و أعلى مستوي لهرم السلطة للنسام ”على خامنئي”؟ وخطوة باتجاه تجرع السم الإقليمي؟
نجد الإجابة في مانشرته صحف و مواقع النظام الإيراني و مواقف عناصر هذا النظام :
علي خرم من العناصر التابعة لزمرة رفسنجاني في مقال له بعد خروج روسيا من سوريا كتب : هذا التطور تسبب في ”أفول الدور الإيراني الإقليمي” حيث الآن ”ظلت استراتيجية إيران عقيمة”. (موقع عصر إيران الحكومي – 6 آذار 2016). و في اكثر صراحة أذعن بان
كما أذعن خرم بشكل أكثر صراحة بأن ”تركيا والسعودية بإمكانهما تثبيت رحيل بشار الأسد حتى على طاولة المفاوضات ويمكن القول بأنهما الفائزان حاليا في اللعب السوري”. نعم بعد جرع كأس السم النووي نرى بدأ نهاية العمق الإستراتيجي للنظام الإيراني وجرع كأس سم الإقليمي.

31 مارس، 2016