الهيئة العليا للمفاوضات: اتفاق وقف إطلاق النار يوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الأسد


قالت "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، اليوم الجمعة، إن "اتفاق وقف الأعمال العدائية (في سورية) يوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويصبح بحكم المنتهي، وانفجار الوضع إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه".

وجاء ذلك في بيان صادر عن المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، وجهته الهيئة إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة "بان كي مون"،

وجاء ذلك في بيان صادر عن المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، وجهته الهيئة إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ولفت البيان إلى أن استمرار العملية السياسية يصبح أمراً صعباً ويضع مصداقية رعاتها على المحك، لممارسة الضغط الحقيقي على النظام لإجباره على وقف هذه الانتهاكات.

وشدد  البيان على ضرورة انصياع النظام بشكل فوري إلى قرارات الشرعية الدولية، لإنجاز عملية الانتقال السياسي التي نص عليها بيان جنيف 2012 وقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2254 لعام 2015.

وأكدت الهيئة في بيانها أن "نظام بشار الأسد وبمساندة من روسيا والميليشيات الأخرى ما يزالون يمارسون القتل في سورية رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وتضمن البيان الذي حصلت "السورية نت" على نسخة منه: "يدخل اتفاق وقف الأعمال العدائية يومه الـ 35 ولا يزال نظام القتل والإجرام في دمشق يمارس رعونته وقتله الممنهج للشعب بدم بارد وبمساندة ومشاركة فعلية من مرتزقة روسيا الاتحادية،وإيران، والعراق، وحزب الله الإرهابي وغيرها من الميليشيات الطائفية (...)".

وذكر البيان في بدايته المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات النظام، أمس الخميس، في بلدة دير العصافير بريف دمشق، والتي راح ضحيتها 33 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 60 شخصاً أصيبوا بجروح. لافتاً أن القصف استهدف مدرسة، ومشفى، ومركز للدفاع المدني، ثم أتبعها الطيران الحربي بالغارات مستهدفاً طواقم الإسعاف والدفاع المدني التي توجهت لمكان القصف.

وشدد بيان الهيئة العليا على أن البيانات اليومية التي ترسلها لمجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة "تحاول جاهدة رصد الواقع المرير الذي يعانيه اتفاق وقف الأعمال العدائية"، مضيفاً أن تقارير "القبعات البيضاء" تبين بوضوح أن النظام وحلفاؤه مستمرون منذ اليوم الأول بانتهاك الاتفاق وعدم احترامه دون خشية من العواقب.