تركيا تحيل إلى المحكمة مشتبهاً بقتل طيار روسي سقطت طائرته في الأراضي السورية


أحالت النيابة العامة التركية في ولاية إزمير غرب تركيا، 14 موقوفًا إلى المحكمة، بتهمة "مخالفتهم لقانون الأسلحة النارية" في البلاد، بينهم المدعو "ألب أرسلان جليك"، الذي تناقلت وسائل إعلامية تصريحات منسوبة إليه، في وقت سابق، تفيد أنه قتل أحد طياري المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لانتهاكها مجالها الجوي عند الحدود مع سورية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن "الإجراءت الأمنية المتعلقة بجليك وبقية الموقوفين، انتهت اليوم الجمعة، وجرى نقلهم إلى القصر العدلي بإزمير"، مشيرة أن فرق الأمن أجرت عمليات تفتيش في منازلهم وضبطت 3 مسدسات وبندقية غير مرخصة، وأجهزة لاسلكية. 

وأوضحت المصادر، أن السلطات كشفت في نهاية التحقيقات، وجود حكم قضائي سابق بحق جليك، يتضمن حكمًا بالسجن لمدة عامين ونصف، بتهمة حيازة "نقود مزوَّرة"، ودفع غرامة مالية قدرها ألفي ليرة تركية، إضافة إلى وجود قرار بالبحث، صادر عن مديرية الأمن بولاية "ألازيغ "، على خلفية الاشتباه بضلوعه في "مساعدة محكومين على الهروب"، و"الاحتيال".

وكانت فرق الأمن التركي، أوقفت أمس الخميس، 14 شخصًا بينهم جليك، في عملية نفّذتها بحي "هطاي" بمنطقة "قره باغلار" في ولاية إزمير، إثر تلقيها بلاغًا بوجود أشخاص مسلحين في أحد المطاعم.

وكشف الجهات المعنية بحسب الأناضول أن "جليك"، هو الشخص الذي تناقلت وسائل الإعلام تصريحات عنه، تفيد بضلوعه في قتل أحد طياري المقاتلة الروسية، بعد قفزه من المقاتلة بالمظلة في الجانب السوري من الحدود. 

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سورية بولاية هطاي جنوبي البلاد، وقد وجّهت المقاتلتان التركيتان، 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً، قبل إسقاطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها أنقرة، حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.

ويشار إلى أن حادثة إسقاط الطائرة أدت إلى تأزيم العلاقات بشكل واضح بين روسيا وتركيا، وإطلاق جملة من التصريحات التهديدية بالإضافة إلى بعض الإجراءات التي اتخذت من الجانب الروسي والمتعلقة بالمجال الاقتصادي.