أصيب 17 شخصاً بجروح جراء انفجار بسبب الغاز، ظهر اليوم الجمعة، داخل مبنى في الدائرة السادسة وسط باريس، وفقاً لما أعلنت الشرطة ومصادر طبية.

وتسبب الانفجار باضرار في جزء من الطوابق العليا للمبنى، فيما تصاعد دخان أسود كثيف من الحريق. وقال مسؤول في جهاز الإطفاء إن “أحد عناصره أصيب بجروح خطيرة جراء الحريق” مضيفا أن 16 شخصاً بينهم 10 من رجال الاطفاء أصيبوا أيضا أحدهم في حال الخطر.

وروت سيلفي غيومان (51 عاما) التي تسكن في الحي ما رأته، وقالت: “كنت في المنزل، اهتزت النوافذ في المبنى الذي اسكن فيه والواقع على بعد شارعين. بعد ذلك، تصاعد دخان رمادي ورائحة حريق (…) اعتقدنا في البداية أنه اعتداء”. وأكدت أنه “بينما كانت تقف وسط سيارات الأسعاف والإطفاء والدفاع المدني، قطعت خدمات التزود بالغاز في الحي”.

وتسبب الانفجار بإجلاء مدرسة للطبخ في مكان قريب من موقع الانفجار. وقال اثنان من طلاب المدرسة لوكالة “فرانس برس”: “سمعنا دوي انفجار قوي جدا ورأينا دخانا”. وقال سمير، الموظف في المدرسة التي تكسرت نوافذها “كان الناس خائفين، ظنوا انها قنبلة”.

وزاد التفجير من مخاوف السكان بسبب ما تركته الاعتداءات الأخيرة على باريس من مشاعر خوف، ونظراً للتفجيرات الأخيرة التي حصلت في مطار بروكسل بالعاصمة البلجيكية وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات، كما أن التفجير جاء في وقت تتلقى فيه أوروبا تهديدات بتنفيذ تفجيرات على أراضيها.