الهجرة والجوازات: يمكن تجديد سفر السوريين المهاجرين بشكل غير شرعي بإرسالها لدمشق


أعلنت إدارة الهجرة والجوازات التابعة لحكومة النظام إمكانية تجديد جوازات سفر السوريين المهاجرين بشكل غير شرعي، بإرسالها إلى دمشق، وقالت إنه لا توقيف جنائي لمن يرغب بالعودة. 

وأوضح مدير إدارة الهجرة والجوازات ناجي النمير في اتصال هاتفي مع "إذاعة ميلودي إف إم"، أنه رداً على مطالب الجاليات السورية المتواجدة بدول الخليج ودول العالم، وبعد وصول عدة كتب من السفارات السورية، حول عدم حصول السوريين على إقامات بمدد نظامية، بسبب قلة مدة صلاحية جوازات السفر، صدر القرار 687 القاضي بمنح جوازات بصلاحية 6 أعوام لمن يستحق.

أما الذين بحقهم إجراءات قانونية جرمية خارج البلاد، أو الطلاب الجامعيون المطلوبون لخدمة العلم والمقيمون بداخل القطر، فيحصلون على جواز سفر لمدة عامين فقط.

ولفت مدير الهجرة والجوازات إلى أن، أي مواطن سوري خرج من سورية لا يُحرم من تجديد جوازه، حتى لو خرج من الحدود بصورة غير شرعية ولم يحصل على إقامة في البلد الأوروبي الذي وصل إليه، و أضاف قائلاً: "من يريد العودة إلى الوطن الأم، نقوم بتسوية وضعه وإصدار وثيقة سفر جديدة له، وأصرح عبر إذاعتكم، أنه لا يوجد توقيف جنائي جرّاء هذه الحالات، فهي عبارة عن تسوية وضع قانوني فقط".

وعن الشكاوى حول تقاضي البعثات الدبلوماسية أكثر من الرسوم المحدّدة، طالب مدير الهجرة والجوازات، المشتكين بالتواصل مع وزارة الخارجية، موضحاً أن رسوم تجديد جوازات السفر خارج سورية هي 200 دولار للتمديد، و400 دولار لإصدار الجواز الجديد، مبيّناً أنه لا علاقة لإدارته بسلوك البعثات الدبلوماسية، فالبعثات من اختصاص وزارة الخارجية التي تبحث بمثل هذه القضايا على حد قوله.

وقال النمير: "هناك دول يوجد فيها محطات طرفية لتجديد أو إصدار جوازات السفر ومنها المنامة، الكويت، القاهرة، أبو ظبي، دبي، الجزائر، الخرطوم، بيروت، عمان، موسكو، كييف، وارسو، بوخارست، صوفيا، اسطنبول، استوكهولم، باريس، مدريد، جنيف، فيينا، طهران، فهذه محطات يوجد فيها بعثات لتجديد الجوازات".

مشيراً إلى أنه بإمكان المتواجدين في أماكن أخرى، الذهاب لأقرب بعثة دبلوماسية، أو إرسال جوازه إلى أحد ذويه داخل القطر لتجديده، أو تكليف أحد عبر وكالة قانونية في سورية بعد تصديق الوكالة من المحطات السابق ذكرها، ثم إرسالها للتصديق من وزارة الخارجية.

الجدير بالذكر أن جواز السفر السوري حل في المركز 178 عالمياً، والـ16 عربياً برصيد 39 نقطة، من أصل 219 نقطة، ما يدل على مدى تعرض حامله للقيود والتأشيرات في حال تنقله بين الدول، ليسبق بذلك كل من جوازات سفر لبنان والسودان وفلسطين والعراق ، إضافة لـ11 دولة في العالم.

وأصدرت مؤسسة "هنلي" في وقت سابق مؤشرها السنوي المتعلق بالقيود على التأشيرات بين الدول بداية العام الجاري، وقالت في نسخة من الإصدار، إنّ هناك 219 وجهة في العالم، وأنّها تخصم نقطة على كل تأشيرة مفروضة، ليحل في المركز الأول عالمياً جوازات كل من فنلندا والسويد وبريطانيا برصيد 173 نقطة.