أمريكا تدرس خطة لزيادة عدد قواتها الخاصة في سورية

2 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016

3 minutes

قال مسؤولون أمريكيون إن “الإدارة الأمريكية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الأمريكية التي أُرسلت إلى سورية بشكل كبير، مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.

وامتنع المسؤولون الذين صرحوا لوكالة رويترز (ولم تنشر أسمائهم) عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة. ولكن أحدهم قال إنها “ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأمريكية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حالياً في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جندياً حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة”.

ويعد هذا الاقتراح أحد الخيارات عسكرية التي يجري إعدادها للرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق. وقالت رويترز إن “المتحدثة باسم البيت الأبيض امتنعت عن التعليق” عما ذكر. 

ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سورية والعراق على استعادة الأراضي من “تنظيم الدولة الإسلامية”، حيث يسيطر الأخير على مساحات واسعة في البلدين المذكورين.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن التنظيم “يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها”. ويعتبرون أنه “استعادة القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر فبراير شباط عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سورية الانضمام إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، وفقاً لما ذكرته رويترز.

وكانت واشنطن أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنها أرسلت قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة إلى العراق لشن غارات ضد مواقع التنظيم هناك وفي سورية المجاورة. وجاء هذا عقب إعلانها في أكتوبر/ تشرين الأول أن عشرات من جنود القوات الأمريكية الخاصة سيُرسلون إلى سورية لتكون أول قوات برية أمريكية تتمركز هناك.

وستُخصص القوات الأمريكية الإضافية في سورية بشكل أساسي لـ”تحديد المواقع التي ستدرب فيها رجال قبائل عربية تطوعوا لقتال تنظيم الدول الإسلامية. وسيتم في نهاية الأمر تزويد رجال القبائل بأسلحة وتمهيد الطريق أمام شن هجوم على مدينة الرقة عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية من الناحية الفعلية تحت غطاء جوي أمريكي”. حسب رويترز.

ويعمل عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الأمريكية الآن في سورية بشكل وثيق مع مجموعة المسلحة، على رأسها قوات “سورية الديمقراطية” التي تعتبر الميليشيات الكردية نواتها الأساسية.

وستكون الزيادة الجديدة في قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سورية منفصلة عن جهود عسكرية أمريكية معدلة تجري لتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في تركيا. وتتركز هذه الجهود على تعليمهم تحديد الأهداف للغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة”.