نزوح الآلاف من ريف درعا بسبب المعارك بين المعارضة وتنظيم الدولة
2 نيسان (أبريل - أفريل)، 2016
نزح آلاف السوريين في الأيام القليلة الماضية، من ريف درعا الغربي جنوب سورية، بسبب المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة السورية من جهة، ولواء “شهداء اليرموك”، المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى.
واضطر النازحون من بلدتي تسيل، وحيط بالريف الغربي من المدينة، أن يسلكوا طريقاً وعرة تمتد لـ 5 كم سيراً على الأقدام، مروراً بوادي زيزون، نحو بلدات “زيزون” و”تل شهاب” البعيدة نسبياً عن الاشتباكات في المنطقة ذاتها.
وتتركّز المواجهات بين الطرفين في بلدة حيط، الخاضعة لسيطرة المعارضة وعلى أطراف بلدة تسيل، التي خضعت مؤخّراً لسيطرة أنصار التنظيم، إذ لا تزال عشرات العائلات عالقة في منازلهم الواقعة في خط المواجهة، لصعوبة الوصول إلى الوادي.
وقال “عزّت البقيرات”، رئيس فِرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري، المختصة بإجلاء النازحين السوريين من وادي زيزون، لوكالة الأناضول إن “الإحصائيات الرسمية تُفيد بنزوح حوالي ألفي عائلة من بلدتي حيط وتسيل المجاورة، جميعها سلكت وادي زيزون، بمسافة تزيد عن 5 كم مشياً على الأقدام، وذلك لوعورة معظم الطُرق المؤدية إلى الوادي وعدم قدرة السيارات على الصعود إلى السفح المقابل له، حيث تقع بلدات زيزون وعمّورية وتل شهاب”.
وأشار “البقيرات”، أن “عشرات العائلات ممن أتو بسياراتهم وحملوا الكثير من الاحتياجات علقوا في الوادي، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بمساعدتهم على الخروج”. وأوضح أن معظم النازحين الفارين من العنف الدائر في مناطقهم، تم تأمينهم في بعض المدارس، إضافة إلى بعض تجمعات النازحين في بلدتي زيزون وتل شهاب، وسط مساعٍ من بعض الهيئات المحلية والمنظمات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية والعينية إليهم، وذلك لعدم قدرة معظم السكّان إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية من منازلهم لدى مغادرتها.
يُذكر أن لواء “شهداء اليرموك”، شنَّ قبل حوالي عشرة أيام هجوماً على عدد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا الغربي، ليتمكّن من السيطرة على بلدتي سحم، وتسيل، كما لا تزال المواجهات مستمرة مع الفصائل، في محاولة منه للسيطرة على بلدة حيط، إحدى أبرز معاقل حركة أحرار الشام الإسلامية، بالريف الغربي لدرعا.