‘رشيد وليد: هل تحسنت معيشة الإيرانيين بعد الاتفاق النووي’
3 أبريل، 2016
انقضت السنة الماضية الإيرانية في حين تنسحب أزمة البطالة على جميع العوائل ،وشغلت أزمة البيئة في كل من الغابات والمراتع والأنهار والبحيرات والبرك ولا سيما الجو المغبر والشعب الإيراني برمته. تضرب أزمة الماء وأزمة الركود وتعطيل المعامل و توسع يومي لنطاق الإعتياد ونوم النساء في الكراتين وازدياد الأطفال الشاغلين وسائر الأزمات الإجتماعية جذورها في أوتار المجتمع الإيراني.
من المفيد أن نلقي نظرة الى الخلف اي السنة الماضية لنرى ماذا فعل نظام ولاية الفقية بايران :
كتبت صحيفة رسالت 23 فبراير: «حوالي 7 ملايين عاطل عن العمل في البلاد ومن المرجح سيصل بعد عامين هذا الرقم الى 10 ملايين… كما ان الركود الاقتصادي سائد في البلاد».
ذكر 13 شباط 2016 الحرسي محسن رضايي الذي يبدو أنه أدرك معنى الحركات الشعبية أن: ”حربنا اليوم قد انطلقت من بوابات دمشق وتستمر إلى شوارع طهران، هناك تجري الحرب وهنا المقاومة، وصلنا إلى نقاط حساسة لتجاوز الخطوط الخطيرة ولم يعد يجوز الحياة يوميا ولا بد من التأهب القصوى دوما”.
وأكد الملا شجوني 29 شباط 2016 أن: ”طهران تعد المقر الرئيس لمعاداة الثورة وولاية الفقيه”.
عاصمة لم تبقى فيها حتى اكسيجن كاف للتنفس! يعيش 70 بالمئة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر ،المخدرات تعد أكثر رخصا ووفرة من الخبز ،أطفال النائمين في الكراتين يباعون سلفا بأسعار تعادل 100 إلى 200 ألف تومان ، يدان شخص بالسجن والجلد بتهمة سرقة برتقالات وذلك في مدينة البرتقال الإيرانية (أي ساري!)بات الشريحة المتوسطة السنة الماضية أضعف من قبل .
لا دور لـ 54 مليون من أصل 79 مليون إيراني في الإنتاج،وتسدّ الرواتب حاجة مجرد 10 أيام لحياة العاملين ،لا أمن مهني للعمال، يكاد شرق البلاد أن يخلو من السكان! 11 مليون نسمة في القرى عاطلون عن العمل و700 ألف آخرون لا نشاط لهم ،مليون بيت خال في طهران ،ثلث نسمة إيران يعيش سكنا سيئا؟! غلاء الماء والكهرباء وغلاء الغاز بنسبة 15 بالمئة ،
كان الملالي يقولون إن الشعب الإيراني سيعيش أفضل حالا بعد الاتفاق النووي، ولكن الأصول المفرج عنها جراء رفع العقوبات ذهبت إلى قوات الحرس وأنفقت على الحرب في اليمن وسوريا والعراق.
وبات الشعب أكثر فقرا من أي وقت مضى و روحاني الذي كان يقول إنه سيجلب الاعتدال، فقد جلب بدلا من ذلك المزيد من الإعدام لإيران والمزيد من الحرب.
رقم كل هذا الشعب واثق من أن الوضع لن يبقى كما هو، وسوف يتغير بالتأكيد. أن الملالي هم ذاهبون وأن أبناء الشعب الإيراني يريدون التغيير. انهم أظهروا ذلك من خلال آلاف من الاحتجاجات والإضرابات خلال العام الماضي.