محافظ دير الزور وقائد العمليّات العسكريّة شركاء بتجارة اللبن
3 أبريل، 2016
سامر العاني: المصدر
كشفت مصادر ميدانيّة تابعة لمجموعة عمل “هنا دير الزور”، عن شراكة بمعمل لإنتاج الحليب والألبان في حي الجورة الواقع تحت سيطرة النظام بدير الزور، تجمع بين المحافظ “محمد قدور العينيّة” وقائد العمليات العسكرية لنظام بشار الأسد في المنطقة الشرقية اللواء “محمّد خضور”، وبإدارة وإشراف التاجر “محمد ناصر الأشرم” أحد تجّار الحروب في المنطقة.
وتواصلت مجموعة عمل “هنا دير الزور” مع موقع “كلّنا شركاء” واضعة بين يديه كافّة المعلومات الّتي توفرت عن هذه الشراكة، بما فيها اسعار المواد الخام وكيفيّة نقلها إلى دير الزور وأسعار البيع في الأسواق، منوّهين أنّ محافظ ديرالزور “لم يترك باباً للسرقة ولم يخلعه، ولم يكلف نفسه عناء التعب لذلك طالما هنالك من يقوم بالمهمة من أبناء ديرالزور الذين استغلّو الحصار من أجل الكسب المادّي على حساب المدنيين” .
وأكّدت مصادر ميدانيّة متعدّدة لـ “المصدر” من خلال تقاطع للمعلومات، أنّ المشروع يقع بمنزل خاص في حي الضاحية، ويتم تغذيته بالكهرباء من المولدة الرئيسية لمبنى المحافظة، وهو ذات مصدر الكهرباء لمنزل التاجر “محمد ناصر الأشرم” الذي يبعد حوالي (800) متر عن المشروع، كما يتم تأمين اسطوانات الغاز ومادّة الكاز للمشروع عن طريق مستودعات المحافظة مجّاناً.
وقال مشرف مجموعة عمل هنا دير الزور “علي الصالح” لـالمصدر “إنّ هذا الفساد أمر طبيعي بالنسبة لنظام تقوم أركانه أساساً على الفساد منذ بداية توليه السلطة، ولكن ماهو غير منطقي وغير واقعي ولا أخلاقي هو آلية إنتاج الألبان في المعمل والربح الفاحش عند بيع المنتجات، حيث يتم انتاج اللبن من خلال حليب مجفف “مستورد”، وهو عبارة عن مواد مضافة ونوعيته تعد من الدرجة الثالثة ومنتهي الصلاحية، حيث أنّ سعره من المصدر لا يتجاوز 150 ليرة سورية بحسب تجّار”.
وذكرت مجموعة عمل “هنا دير الزور” المهتمّة بكشف فساد نظام بشار الأسد ورموزه أنّ المعمل ينتج يومياً حوالي850 كغ من الحليب ويتم البيع بسعر 750 ليرة للكيلو غرام الواحد أي بسعر 750 ألف ليرة سوريّة للطن، كما ينتج حوالي 1طن من اللبن ويباع بسعر 1200 ليرة سورية اي بقيمة مليون ومئتي ألف ليرة سوريّة للطن الواحد.
وبحسب ” هنا ديرالزور” فإن عائدات هذا المشروع الخيالية يتم تقاسمها بين المحافظ محمد العينية واللواء محمد خضور والتاجر محمد ناصر الأشرم، وتنحصر مهمّة اللواء محمد خضّور بتأمين وصول “الحليب البودرة” ومستلزمات المعمل بالطائرة كلما اقتضت الحاجة.