نصر القاسم: المصدر

أصدر ديوان العلاقات العامة في تنظيم “داعش” قراراً تم تعميمه على بعض مساجد مدينة دير الزور، ينص بالسماح بإعادة افتتاح صالات الانترنت في المدينة ولكن بشروط.

وحصلت “المصدر” على نسخة من الشروط التي يجب مراعاتها من صاحب صالة الإنترنت حتى يسمح له بفتح صالته، وهي أن يحصل صاحب صالة الانترنت على كفالة من عنصرين مبايعين للتنظيم، ويسجل اسم صاحب محل الانترنت ضمن قوائم ديوان العلاقات العامة، لمحاسبته في حال تم العثور على (مرتدين أو أشخاص يتعاملون مع جهات خارجية) ضمن صالة الانترنت.

كما يجب على صاحب الصالة تسديد رسوم الزكاة والضرائب بشكل شهري لديوان “بيت مال المسلمين”، حيث تحدد الزكاة والضرائب من قبل الديوان، ويسجل صاحب الصالة اسم كل شخص يدخل الصالة بعد استلام هويته الشخصية، ويتعهد صاحب الصالة وبشكل خطي بالإبلاغ على أي شخص يشتبه به أو باستخدامه للإنترنت داخل الصالة.

إضافة إلى تواجد عنصرين من عناصر التنظيم في الصالة، أحدهما داخل الصالة والآخر على البوابة الرئيسة، حرصاً على عدم وجود أشخاص يسيئون استخدام الانترنت، أو لهم تعاملات مع جهات معادية للتنظيم.

,يلتزم صاحب الصالة والعاملين فيها بإغلاق الصالة في جميع أوقات الصلاة والذهاب إلى المساجد واتباع صلاة الجماعة، تحت طائلة إغلاق الصالة، كما يمنع وضع النواشر في الأحياء، فقط استخدام الانترنت ضمن الصالات المسموح بها، وأي مخالفة مما سبق تستوجب إغلاق الصالة ومحاسبة صاحب الصالة بشكل شخصي.

وأفاد بعض أهالي المدينة لـ “المصدر” بأن هدف التنظيم وغايته من تلك الشرط ليست إلا الحصول على أموال جديدة بحجة الزكاة والضرائب.

وأكد “محمد” أحد سكان حي العمال في حديث لـ “المصدر” أن التنظيم أغلق صالات الانترنت منذ أكثر من سنة، ومن ثم أعاد فتح صالة واحدة في المدينة، ويأتي ذلك من قلق التنظيم وشعوره بالخوف المتزايد من ظهور خلايا مناوئة له، وكل قرارات التنظيم التي صدرت مؤخراً تناقض بعضها البعض، فاليوم يسمح لنا وغداً يمنعنا، فكما أعاد فتح تلك الصالات فغدا سيغلقها وهكذا.

أخبار سوريا ميكرو سيريا