الجوع عاد ليفتك بطفلٍ في مضايا


لم تقتله رصاصة القناص فقتله الجوع... وفاة طفل في بلدة مضايا جراء سوء التغذية

وليد الأشقر: المصدر

توفي صباح اليوم الإثنين (4 نيسان/أبريل) طفل في بلدة مضايا بريف دمشق المحاصرة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، بعد معاناة طويلة بسبب سوء التغذية، على الرغم من المناشدات التي أطلقها أهالي وأطباء وناشطو البلدة لإخراجه مع ثمانية آخرين لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، بسبب سوء حالتهم الصحية.

وقالت نور أحمد مراسلة “المصدر” إن وفداً من الهلال الأحمر دخل أمس بلدة مضايا بعد مناشدات عدّة للأمم المتحدة والهلال الأحمر لإخلاء تسعة مرضى حالتهم حرجة، لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، إلا أن الوفد خرج مساء أمس دون أن يخلي أحداً من المرضى، ليلقى الطفل “محمد شعبان” حتفه صباح اليوم، بسبب سوء التغذية التي يعاني منها.

ونقلت صفحة “مضايا” على “فيسبوك” عن أحد المتطوعين في وفد الهلال الأحمر الذي دخل البلدة قوله إن أسباب تأجيل عملية إخلاء المصابين هي ارتباطها ببلدة الفوعة بريف إدلب، والتي بدورها ناشدت الهلال الأحمر لإخلاء مصابين بحالة صحية حرجة، وشهدت عصر أمس اشتباكات على أطرافها، الأمر الذي أعاق دخول وفد الهلال إليها.

وأضافت بانه وبحسب الأطباء والمسعفين في بلدة مضايا فإن أكثر من ثلاثين شخصاً يعانون من مشاكل صحية، منقسمة ما بين سوء تغذية وأمراض مزمنة، والتي يصعب التعامل معهم، وأشار الأطباء إلى أن الطفل “محمد شعبان” مصاب بسوء تغذية شديد، ويعاني في نفس الوقت من مشاكل عصبية نتيجة أصابته في (15 تشرين الثاني/نوفمبر) بطلق ناري أسفل الظهر من قناص النقطة الثالثة، حينما كان يجمع الحطب لعائلته.

أخبار سوريا ميكرو سيريا