الفنان الشبيح توفيق إسكندر مرشحاً لمجلس الشعب

ضمّت القوائم المرشحة إلى مجلس الشعب السوري الجديد، والذي أعلن عن انتخاباته رئيس النظام السوري بشار الأسد، لتجري في شهر أبريل الحالي، عدداً من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بولائهم لرئيس النظام، كما كان يحصل سابقاً.

إلا أن جديد الفنانين السوريين في هذا السياق، بحسب العربية نت، هو أن يترشح واحدٌ منهم بعدما اعتزل التمثيل وانضم الى ميليشيات مسلحة تقاتل الى جانب النظام، وتقتل في الشعب السوري الذي يفترض أنه كان من جمهورها الفني.

هذا الفنان هو توفيق اسكندر، والذي رشّح نفسه عن محافظة حمص، وسط البلاد.

وانضم الفنان توفيق اسكندر إلى ميليشيات الدفاع الوطني منذ سنوات، وشارك مباشرة بعمليات القتال ضد المعارضة السورية، وعرف عنه العمل بـ”القنص” والقتل بالبندقية، في المباني والعمارات السكنية التي تشهد قتالاً ما بين الميليشيات الموالية ببنظام التي انضم اليها، وقوات وجمهور المعارضة السورية في حمص التي تسمّى عاصمة الثورة.

اسكندر ليس نجماً شهيراً كأبناء جيله من الفنانين السوريين، إلا أنه معروف على المستوى المحلي السوري بشكل ملحوظ، في مقابل قلة شهرته عربياً.

عرف توفيق اسكندر في أعمال درامية سورية متعددة من مثل مسلسل “حمام القيشاني” و”بهلول” و”الجوارح” و”البركان” و”بطل من هذا الزمان” وسواها. ومثل في المسرح بـ”كاليجولا” و”رحلة حنظلة” و”يوليوس قيصر” وأعمال إذاعية أخرى كـ”حكم العدالة” ذائع الصيت في سنوات خلت.

ويذكر أن توفيق اسكندر هو شقيق لوزير الاعلام السوري الأسبق أحمد اسكندر أحمد الذي تسلّم وزارة الاعلام طيلة فترة السبعينيات من القرن الماضي، واليه تعزى صورة حافظ الأسد في الإعلام السوري، حيث عمل الوزير أحمد على ما اصطلح على تسميته بـ”نحت” حافظ الأسد وحوّله الى “صنم” في ذهن التلاميذ في المدارس عبر الكتب والكراريس ووسائل الاعلام حتى الصحف الحائطية منها!، وجعل صورته ترافق الكتب، حيث يكبر التلميذ ولا يعرف إلا صورة الأسد الأب. وهذا ما حصل فعلاً في السنوات اللاحقة، حيث “هيمنت” صورة الأسد الأب على ذهنية الإنسان السوري عقوداً. ولهذا قام السوريون بتمزيق صور الأسد الأب وهدم تماثيله فور اندلاع الثورة، لأنها كانت تعني لهم نموذج القهر والسيطرة الذي حاصرهم من كل جانب.

ويشار الى أن فنانين آخرين انضموا الى مرشحي مجلس الشعب الجديد، من مثل زهير رمضان نقيب الفنانين الذي اشتهر بفصل الفنانين المعارضين، والفنان عارف الطويل الموالي لبشار الأسد، وشارك بتكريم مرشد الثورة الإيرانية خامنئي الى جوار الفنان دريد لحام في الفيديو الشهير الذي يقول فيه لحام لخامنئي: “في عينيك القداسة..”.

وفي سياق ترشيح قياديي الميليشيات لأنفسهم في الانتخابات، تفاجأ سكان دمشق عموماً، وطلاب جامعة دمشق خصوصاً بإعلان قائد كتائب البعث في سوريا “باسم سويدان” ترشحه لانتخابات مجلس الشعب لدى النظام المزمع إجراؤها في الثالث عشر من نيسان/أبريل المقبل.

ترشيح سويدان كان مفاجأة لسببين، أولها أنه ضابط عسكري ترشح علانية للسلطة التشريعية، وثانيها إن برقبته دماء المئات من الطلبة والآلاف من المدنيين منذ كان مسؤولاً في الاتحاد الوطني لطلبة سورية لحين تعيينه نائبا لرئيس الاتحاد المعروف “عمار ساعاتي”، عضو القيادة القطرية، وصديق ماهر الأسد، وانتهاءً بترقيته إلى قائد كتائب البعث في سوريا 2013.

أخبار سوريا ميكرو سيريا