تشبيح لمرافقة ضابط في الحرس الجمهوري تودي بحياة رجل في حي الشعلان بدمشق


الشعلان

محمد القاسم: المصدر

اعتدى عناصر مرافقة لضابط في الحرس الجمهوري في منطقة الشعلان بالعاصمة دمشق في وقت سابق، بالضرب المبرح، على رجل كبير في السن وابنه ما أدى الى ارتجاج في الدماغ، على إثرها سقط الأب في الأرض مغماً عليه لتوافيه المنية بعد ساعات بجلطة قلبية.

وفي التفاصيل أفاد بعض من شهدوا الحادثة التي وقعت قبل أيام في منطقة الشعلان داخل السوق بالقرب من المصلبة عند مطحنة الشعلان، كان هناك عدة عناصر من الأمن باللباس العسكري الكامل يريدون ركن سيارتهم بالقرب من المطحنة، فأصابوا صاحب المطحنة وهو رجل كبير في العمر يدعى (أبو بشار) ومعروف في كل منطقة الشعلان، وعندما قال: “للسائق انتبه شبك دعستني” قاموا بسبه وشتمه بأقذر العبارات.

الابن الذي يعمل معه داخل المطحنة لم يتحمل تعرض والده للسباب والشتائم والإهانة من قبل عناصر الشبيحة فاندفع للخارج يريد الدفاع عن والده، فقام أحدهم بسحب الهراوة من السيارة وضرب الشاب على رأسه عدة ضربات، وعندما نظر أبو بشار إلى ابنه الذي امتلأ رأسه ووجهه بالدماء، لم يتحمل المشهد وصرخ في وجه الشبيحة، ليصاب بجلطة قلبية سقط على إثرها مغماً عليه.

لم يؤثر منظر الأب المغمى عليه واستمر عناصر الشبيحة بضرب الشاب ضرباً مبرحاً، وكل الناس ترى المشهد، وعندما أرادوا التدخل لإيقافهم قاموا بالصراخ والسب والشتم وسب الذات الإلهية لإبعادهم، وأخبروهم أن من يقترب سيلقى مصير الأب والابن، وقال أحد العناصر لزميله حرفياً اثناء ضربهم للشاب “قوص الأب وابنه وخلصنا منهم خلينا نمشي”.

وبعد فترة قصيرة من الوقت قام أهالي الحي بنقل الأب المغمى عليه إلى مستشفى الشامي وماهي إلا ساعات حتى فارق الحياة إثر جلطة قلبية واحتشاء في عضلة القلب، وابنه أيضا تم نقله إلى مستشفى الطلياني وحالته مزرية مع 20 قطبة في الرأس وارتجاج في الدماغ وتخوف من نزيف داخلي.

تزامن ذلك مع قدوم عدة دوريات من مخفر عرنوس وفرع الأربعين بعد اتصال أحد أصحاب المحال، وقاموا بتنظيم ضبط عما جرى بوجود الشهود من أصحاب المحال، ومن ثم اعتقلوا جميع العناصر ليتبين فيما بعد أن العساكر هم مرافقة لضابط في القصر الجمهوري برتبة لواء بقسم العلاقات العامة.

ويذكر أن عشرات الحالات من التشبيح من قبل عناصر النظام يتعرض لها أهالي دمشق بشكل يومي وسط سخطٍ شعبيٍ كبير، لكن الأهالي لاحول لهم ولا قوة أمام بطش عناصر النظام، والذي وصل إلى حدّ أنه إذا رأى أحد سكان دمشق سيارة يوجد فيها شبيحة باللباس العسكري يقف أو يبتعد لكي يكفي نفسه شرهم وليحافظ على حياته وكرامته التي أصبحت بلا ثمن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا