مقتل "أبو فراس السوري" في غارة بإدلب


قتل قيادي بارز في "جبهة النصرة" جناح تنظيم القاعدة في سورية يوم أمس فيما قالت مصادر من المعارضة إنها ضربة أمريكية بطائرة بلا طيار على ما يبدو في محافظة إدلب بشمال غرب سورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان التقارير عن مقتل أبو فراس "السوري" إلى جانب عدد من مرافقيه.

وفي حين قال المرصد إنه قتل فيما يشتبه أنها ضربة جوية سورية أو روسية على قرية شمال غربي مدينة إدلب بشمال غرب سوريا فإن مصدرين مطلعين من المعارضة قالا إن الهجوم يحمل ملامح ضربة بطائرة أمريكية بلا طيار على ما يبدو.

وقال أحد المصدرين من المعارضة وهو مطلع على تفاصيل الواقعة إن أبو فراس كان مع ابنه وعدد من مرافقيه.

وقال مسؤول أمني أمريكي إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير عن وفاة أبو فراس لكن ليس لديها معلومات لتقدمها يوم الأحد. ولم يستبعد مصدر آخر احتمال أن تكون ضربة جوية سورية.

وكانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد استهدفت قيادات بـ"جبهة النصرة" في سورية فيما سبق.

وقالت مصادر في جماعات إسلامية مسلحة إن أبو فراس عضو مؤسس في "جبهة النصرة" وسبق له القتال في أفغانستان في ثمانينيات القرن العشرين وكان عضواً بارزاً في مجلس شورى الجبهة. وذكرت المصادر أن أبو فراس عمل مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في عملية للقوات الخاصة الأمريكية قبل أعوام.

وذكرت المصادر أن أبو فراس الضابط السابق بالجيش السوري الذي تم تسريحه في أواخر السبعينيات لميوله الإسلامية لعب دوراً بارزاً في تدريب الجهاديين الذين وفدوا من أجزاء مختلفة من العالم العربي إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي للبلاد.

وقالت المصادر إن أبو فراس كان له الكثير من الأتباع داخل "جبهة النصرة" وكان يعلق على قضايا دينية وسياسية.

وترجع أصول أبو فراس إلى مضايا قرب دمشق وكان معارضاً شرساً لأسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" وكان على خلاف فكري مع التنظيم الذي يسيطر على أراض في سورية والعراق.

ولا يزال اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية صامدا في سورية منذ ما يزيد على شهر بينما تسعى الأطراف المختلفة للتفاوض من أجل وضع حد للحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ خمس سنوات.

لكن الهدنة لا تشمل "تنظيم الدولة" ولا "جبهة النصرة" ولا تزال الغارات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مستمرة في أجزاء من سوريا تقول الحكومة إن للجماعتين تواجدا بها.