on
طيران الأسد يقصف الضمير وحالات نزوح داخلية في المدينة / “الدواعش” يحاولون جر مدينة الضمير إلى حرب مفتوحة مع قوات نظام الأسد
نفذ طيران الأسد الحربي عدة غارات جوية استهدفت مدينة ضمير في ريف دمشق، واستهدفت حارة العرب والتلة والماطرون، مما تسبب بنزوح جماعي داخل المدينة.
وسمع أهالي مدينة ضمير أصوات إنفجارات قوية من جهة مطار ضمير العسكري والفوج 16 والحاجز الشرقي الذي شهد اشتباكات بين قوات نظام الأسد وكتائب “رجال الملاحم” المحسوبة على تنظيم “داعش”، قبل قليل.
وشهدت المدينة حالات نزوح واسعة من قبل الأهالي في حارة العرب، والتلة شرقي ضمير، إلى الحي الغربي، وسط ذعر بين النساء والأطفال من أصوات الإشتباكات والقصف.
وأفاد شهود عيان لـ”مدار اليوم”، أن “رجال الملاحم” حذروا من أنهم سيشنون هجوماً على قوات النظام ومطار ضمير العسكري، الذي يبعد عن المدينة مسافة 3 كم، والفوج 16 الذي يبعد 16 كم.
وكانت الهيئة الشرعية للقضاء والعدل في ضمير قد أصدرت بياناً صباح اليوم تؤكد فيه على طلبات الأهالي “بإخراج الغرباء المسلحين وكل من يسعى لتغيير عقيدة أهلها”، ودعا البيان كل المقاتلين في صفوف “الدواعش” وبالذات أبناء البلد إلى تركهم والوقوف في صف أبناء بلدهم، وقدمت الهيئة عنوان بريد الكتروني للتواصل معها من الشبان الراغبين بالانشقاق عن “رجال الملاحم” لتسهيل الإنشقاق.
وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين “رجال الملاحم” ومقاتلي “جيش الإسلام على مدار الشهرين الماضيين، ما أدى لسقوط ضحايا من المدنيين، وقسم ضمير إلى قسمين الشرقي تحت سيطرة “الملاحم” والغربي تحت سيطرة “جيش الإسلام”.
وحذر شهود عيان من أن “الدواعش” يحاولون جر مدينة ضمير إلى حرب مفتوحة مع قوات نظام الأسد بعد ما أحكم الأخير سيطرته على تدمر ثم القاريتين، وذلك لتسليم المدينة التي تعتبر المتنفس للمعارضة في الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي على حد سواء.
وتحتضن مدينة ضمير حوالي 150 ألف نازح من مختلف بلدات الغوطة الشرقية بالإضافة إلى بعض العائلات من حمص وحماة وإدلب وريف حلب.
وتشهد المدينة حصار جزئي منذ أكثر من عامين من قبل قوات النظام التي تسيطر على الحواجز المحيطة، ولعل أخطر ما يحدث في الإشتباكات اليوم أنها تدور في الماطرون، وهي المنطقة الزراعية في ضمير والتي يعتمد عليها الأهالي بتأمين غذائهم، وحتى مياههم.
المصدر: مدار اليوم