on
قرار بإلحاق موظفي دير الزور بدورات الدفاع الوطني
نصر القاسم: المصدر
أصدر النظام قراراً تم تعميمه على الدوائر الحكومية في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرته (القصور-الجورة-هرابش)، ينص على وجوب التحاق جميع الموظفين بدورات الدفاع الوطني.
وتشمل الدورة التحاق جميع الموظفين بمعسكر الطلائع واتباع دورات لمدة شهر كامل، بدوام جزئي صباحاً، على ألا تتجاوز ساعات الدورة عشر ساعات، ثم العودة إلى منازلهم، ويأتي ذلك بعد تغيب أغلب الموظفين عن الالتحاق بوظائفهم خوفاً من سوقهم إلى الخدمة الإلزامية أو الخدمة الاحتياطية، وتوقف أغلب مديريات ومؤسسات الدولة عن العمل، مما حذا بالنظام إلى إصدار هذا القرار من أجل نزع الخوف عند موظفي الدولة، والتحاقهم بالعمل ضمن مديريات القطاع العام.
وقال علي أبو سامي موظف حكومي في مدينة دير الزور في حديث لـ “المصدر” إن أغلب الموظفين وخصوصاً الذين لم تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، قلقون من الالتحاق بدورات الدفاع الوطني أو ما يسمى بالجيش الشعبي، وذلك خوفاً من زجهم في ساحات القتال ضد تنظيم “داعش”.
ومن جهتها، قال السيدة لينا أم حسين، إحدى سكان مدينة دير الزور، لـ “المصدر” إن حيي القصور والجورة الخاضعين لسيطرة قوات النظام، خاليين بشكل شبه كامل من الشباب.
وأشارت إلى غياب الموظفين الحكوميين من فئة الشباب، وذلك ليس بسبب الحصار فقط، وإنما لاختباء معظم الشباب في منازلهم خوفاً من اعتقالهم وزجهم في القتال ضد تنظيم “داعش”، كما لا النظام للنساء باصطحاب ازواجهن أو أبنائهن أثناء خروجهن من المدينة، وذلك بعد إعلانه الحماية الذاتية، حيث يقوم النظام باعتقالهم من أجل الخدمة الالزامية أو الاحتياطية، كما يعتقل الأطفال ويرسلهم لما يسمى بأعمال السخرة في مناطق الاشتباكات، من أجل حفر الخنادق.