بعد مقتل (أبو صقار)… اتفاق بين النصرة وأحرار الشام للحكم في القضية


a6a20da8-b92b-45eb-9755-a1810badef20

زيد المحمود: المصدر

قُتل القيادي في جبهة النصرة “خالد الحمد” الملقب بـ “أبو صقار” أمس الثلاثاء (5 نيسان/أبريل) إثر إطلاق نار عليه من قبل عناصر حاجز تابع لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، وعقب ذلك اتفقت النصرة وأحرار الشام على تسليم المتهمين بقتله إلى محكمة شرعية اتفق على أعضائها.

وأفاد ناشطون بأنه تم إيقاف “أبو صقار” من قبل حاجز تابع لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة حارم يتبع لمسؤول الحركة في حارم ويدعى “أبو طالب”، وقام عناصر الحركة بأمر من أبو طالب بسحب السلاح على أبو صكار، وإجباره على النزول من سيارته، ولكنه رفض لعدم تبيان عناصر الحاجز السبب في اعتقاله.

فانطلق أبو صكار بسيارته مبتعداً عن الحاجز، لكن أبو طالب طلب من عناصره ملاحقة أبو صقار، فتمت ملاحقته إلى ما بعد دوار حارم، وأطلقوا النار عليه، مما دعاه إلى مد يده إلى مسدسه، ليقوم عناصر الحاجز بقتله على الفور، وتركه مضرجاً بدمائه في شوارع حارم، إلى أن قام بعض الأشخاص بنقله بسيارة نوع (كيا) إلى مستشفى سلقين، ليفارق الحياة إثر إصابته.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بيان اتفاق بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة، على خلفية مقتل أبو صقار في مدينة حارم، وجاء فيه أنه تقرر إلغاء الحاجز الموجود وسط البلد التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية حتى تبت اللجنة بالأمر، وإزالة المظاهر المسلحة الموجودة في حارم من قبل الطرفين، وتوقيف الأشخاص المتهمين بقتله عند لجنة جيش الفتح، بحيث يتم وضعهم تحت تصرف اللجنة المتفق عليها، والأشخاص هم: (فادي الجاسم بن حسن، باسل الجاسم بن حسن، علي الجاسم بن محمد، أبو طالب).

واتفق الطرفان على اللجنة القضائية الحكمة المؤلفة من (الشيخ أبو ماجد، والشيخ أبو إسحاق، والشيخ عبد الرزاق مهدي)، ووقع على البيان من ممثلاً عن حركة أحرار الشام الإسلامية الشيخ أبو صالح طحان، وممثلاً عن جبهة النصرة الشيخ أبو جابر الشامي.

“أبو صقار” ابن حي بابا عمرو في مدينة حمص، انضم في بداية الثورة إلى صفوف كتيبة الفاروق التي كانت تقاتل في حي بابا عمرو، وشارك بكتيبة المستقلة التي شكلها فيما بعد باسم كتيبة عمر الفاروق في معارك عدة بريف حمص منها معركة القصير، وانضم للنصرة وأصبح مسؤولاً عن قاطع أطمة.

واشتهر بـ (آكل قلوب الشبيحة) إثر تسجيل مصور له يظهر فيه وهو يقوم بمضغ قلب أحد قتلى عناصر قوات النظام في ريف حمص، ويلقبه الموالون للنظام بـ (الزومبي السوري)، وكانت أجهزة النظام رصدت مبالغ كبيرة لمن يقتله او يسلمه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا