أسطوانة الغاز… الحلم الغالي لأهالي حي الوعر المحاصر بحمص
7 أبريل، 2016
محمد الحمصي: المصدر
بات الحصول على اسطوانة غاز الطبخ في حي الوعر حلماً لا يصل إليه سوى أصحاب الحظ الوفير أو ربما المال الوفير، في ظل العيش تحت حصار نظام منع الإنسان من ممارسة أبسط حقوقه، وبات المواطن فيه يدفع ثمناً لحريته ورفض سياسة الظلم ومبدأ حكم الظالم في بلاده كل من يملكه، وأصبح محارباً حتى في لقمة عيش أطفاله.
وقال “عبيدة” أحد باعة المواد الغذائية في حي الوعر لـ “المصدر” إن سعر جرة الغاز في الحي منذ بدء الحصار وصل إلى 40 ألف ليرة سورية، والتي كانت لا تدخل إلا عن طريق دفع رشاوى لموظفين يستطيعون إدخالها إلى الحي، أو لعناصر قوات النظام وميليشياته على الحواجز المحيطة بالحي، والتي ربما لا تدخل حين يتغير العناصر المناوبون على الحاجز، ما اضطرنا للطهي باستخدام أساليب بدائية كالحطب، أو انتظار الكهرباء لاستخدام السخانات الكهربائية.
من جهته، أشار محمد السباعي المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي في حديث لـ “المصدر” إلى أن الهدنة التي أبرمت مؤخراً تقضي بإدخال الغاز والمحروقات إلى الحي، وفعلاً نجحت لجنة التفاوض في تحصيل هذا البند، وتم إدخال عدد لا بأس به من اسطوانات الغاز خلال المرحلة الثانية، ووزعت على العائلات، إلا أنها لم تكف الجميع، بسبب توقف إدخالها عند تعليق الهدنة، وكان سعر الجرة عند دخولها 2000 ليرة سورية، وعندما توقف دخولها ارتفع سعرها مباشرة ليصل إلى 25 ألف ليرة.
ولا يزال حي الوعر المحاصر يقبع تحت حصار خانق فرضته القوات الأمنية للنظام، بعد تعليق الهدنة الهشة بين الطرفين، مع إغلاق تام لجميع الطرق الغذائية والإنسانية، وقطع شبه تام للخبز والكهرباء، ما زاد وضع الحي سوءاً رغم دخوله تحت ظلال هدنتين.